رغم ملامحها المميزة وأنوثتها الطاغية، نالت الفنانة والراقصة الراحلة هاجر حمدي شهرتها من أدوارها السينمائية التي تظهر فيها كالرجال، واحتفظت بلقبها السينمائي الشهير «المعلم بلبل» والتي طالما اشتهرت بزواجها كثيرًا.
وقد كتبت الراقصة هاجر حمدي تقول: «استمعت منذ سنوات إلى محاضرة للكاتب المعروف سلامة موسى كان موضوعها (كيف يختار الشاب زوجته) وسأله أحد الشباب: إذا فاجأك ابنك بأنه قرر الزواج من راقصة فماذا يكون موقفك منه؟، بحسب ما نشرته مجلة الجيل الجديد في 16 يناير 1953.
أجاب «موسى» على السؤال بمحاضرة ممتعة قال إنه يرى أن السيدة المجربة التي عاشرت رجالا والتي أكتوت بنار الحياة وذاقت حلوها هي أقدر على إسعاد الرجل من غيرها ولذلك آراني مدفوعة أن أكتب عن أزواجي الخمسة ليس لتسلية القارئ ولكن أكتبها درسا وعبرة لبنات حواء.
الزوج الأول
كان طالبا في المدرسة الثانوية وكنت أنا فتاة صغيرة شريدة هربت من بيت والدي بطنطا بعد أن طلق أمي وتزوج من غيرها وأذاقني ألوان العذاب والاضطهاد فتسللت في الظلام واستطعت الوصول إلى القاهرة وأوويت إلى منزل خالي في الحلمية وقابلت هذا الطالب الصغير عند الحلاق حيث أرسلني خالي أطلب الأسطى علشان ياخد دقنه.
غازلني الشاب الصغير وأخذ يمتدح بالشعر جمال وسحر عيوني ولم تكن لكلماته أي صدى في نفسي ولكني فكرت بعقل حواء الخبيث الماكر وقلت له هل تحبني حقا فأجاب بل أعبدك فقلت إذن هل تتزوجني فأجاب بغير تردد: نعم.
فقلت له تعال إلى منزلنا وكلم خالي وفي أيام عقد الزواج شعرت بالندم لأنني لم أحبه ثم طلبت منه الطلاق وقد كان نال شهادة البكالوريا وصارحته بالحقيقة فبكى وبكيت وطلقني وغادرته وغادرت أهلي لأواجه الحياة .
الزوج الثاني
كان أملي أن أظهر على المسرح بأي ثمن، وفي عام 1940 جاءني صديق وقال في بورسعيد هناك مسرح كبير يطلب هاويات واشترى لي فستانا جديدا وسافرت إلى بورسعيد.. قلت لصاحب المسرح أريد أن أرقص وأمثل وأغني ولكنه قال لي بل أريدك أن تسلي الزبائن وسأعلمك بعض الكلمات الإنجليزية لأن الزبائن من الضباط والعساكر الإنجليز وعليك فقط أن تجالسيهم وتمزحي معهم وتشربي.
وفي تلك الليلة أخذت أبكي ورآني رجل قصير بدين خفيف الظل طيب القلب وشجعني على السفر معه إلى القاهرة فقبلت لأنني لم أملك ثمن التذكرة وفي الطريق إلى القاهرة قال لي: إنه يريد أن يتزوجني وإنه رجل كبير الثراء يمتلك 500 فدان وثلاث سيارات وكل هذا تحت أمري فبهرني المال والثراء ولم أتردد في القبول.
عاشرت زوجي الثاني تسعة أشهر ووجدتني أطلب منه الطلاق ففزع الرجل وقلت له الحقيقة إنني أحببت المال أولا وتركت الرجل والفيلا الكبيرة وأعطاني الرجل مؤخر صداق كبير فدخلت مدرسة الرقص الباليه وكانت تديرها فنانة روسية وعرفت أنواع الرقص الكلاسيك والمودرن في كل دول العالم ثم فتحت أمامي أبواب المستقبل بمساندة أستاذي يوسف وهبي وبدأت أعمل في السينما واشتركت في 52 فيلما وأصبحت منتجة سينمائية.
الزوج الثالث
وأحببت شابا كان يعمل مساعد مخرج أحبني من أعماقه وتزوجنا لكن بدأت المتاعب فهو لا يزال يكافح في أولى خطوات حياته وأنا صاحبة عمل ضخم وطلب مني الطلاق وقد كان .
الزوج الرابع
تم وأنا في حالة سكر حيث جمعنا الكأس لأول مرة حتى وجدتني في بيته يقدم لي عقد الزواج في الفجر وبعد أن ذهبت السكرة بكيت وتوسلت لهذا الشاب أن يطلقني ولكنه تركني واختفى وجريت إلى أحمد سالم ورجوته أن ينقذني من هذه الورطة فابتسم وقال مجنونة.. وبعد أيام عثرنا على الشاب المختفي وبعد توسلات من جميع أصدقائي سلمني ورقة الطلاق.
الزوج الخامس
كان من زميلي النجم السينمائي كمال الشناوي لكن يد كمال امتدت إلى وجهي لتصفعني بعد خلاف بيننا كانت صفعة حب عنيف وكان بعدها فراق إلى غير رجعة.
هاجر حمدي اسمها الحقيقي فتحية السيد ولدت بطنطا عام 10 مارس 1924، وبدأت حياتها الفنية راقصة بمرتب شهري قدره 4 جنيهات وظهرت على الشاشة كومبارس ثم قامت بدور البطولة في فيلم بنت الشيخ، ويرجع الفضل في شهرتها الى يوسف بك وهبي.
المصدر مركز معلومات أخبار اليوم
اقرأ أيضاً | في ذكرى وفاه الفنانة هاجر حمدي| تعرف على قصص زيجاتها الخمسة