تعزيز السلام في النزاعات العالمية.. أبرز ملفات قمة العشرين

قمة العشرين
قمة العشرين


انطلقت قمة مجموعة العشرين في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، اليوم، وسط تحديات اقتصادية وجيوسياسية تواجه العالم،  تتطلب التعاون بين أكبر الاقتصادات العالمية.

قمة مجموعة العشرين لها دور كبير في تحديد مسارات الاقتصاد الدولي في وقت تتصاعد فيه الأزمات، بدء من الحرب في أوكرانيا، وارتفاع معدلات التضخم وتزايد فجوة التمويل التنمية، وصولاً إلى حرب جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدينة غزة ولبنان.  

وتشارك مصر للمرة الرابعة في فعاليات قمة العشرين، فقد وصل بالفعل الرئيس عبد الفتاح السيسي الأحد 17 نوفمبر  إلى مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، للمشاركة في القمة، المقرر عقدها يومي 18-19 نوفمبر الحالي، وهذه هي المشاركة الرابعة لمصر في قمم المجموعة، عقب المشاركة في قمم الرئاسة الصينية عام 2016، واليابانية عام 2019، والهندية عام 2023، ثم قمة هذا العام بدعوة من الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.

 

قادة قمة العشرين 

أبزر قضايا قمة مجموعة العشرين 

تحتل المناقشات المتعلقة بالتوترات الجيوسياسية، والنزاع المسلح، وقضايا الأمن الغذائي والطاقة والتغير المناخي والإصلاحات الاقتصادية أهمية خاصة في القمة، إذ تتناول ملفات أساسية تتعلق بتعزيز الشمول الاجتماعي، وتطوير الحوكمة العالمية، ودعم الانتقال نحو الطاقة النظيفة، بالإضافة إلى قضايا تتعلق بالسلام في النزاعات الجارية.

كما تركز مناقشات قمة العشرين هذا العام على عدة ملفات رئيسية، تتضمن تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الجوع والفقر، بما في ذلك إطلاق التحالف العالمي ضد الجوع والفقر، والذي يهدف إلى تسريع الجهود لمعالجة هذه القضايا بحلول عام 2030.

وإصلاح الحوكمة العالمية والذىي يعني بمناقشة كيفية تحديث المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية لتكون أكثر توافقًا مع التحديات المعاصرة، وتعزيز الحوكمة العادلة والفعالة. والانتقال إلى الطاقة النظيفة والذي يتضمن بحث استراتيجيات لدعم الاقتصاد الأخضر والمستدام في مواجهة الأزمة المناخية، مع التركيز على توفير الطاقة النظيفة بما يتلاءم مع الظروف المحلية.

وتعزيز السلام في النزاعات العالمية وتأكد القمة، أهمية تحقيق السلام في النزاعات الحالية، مثل الحرب في أوكرانيا والقضية الفلسطينية، مع تسليط الضوء على ضرورة تخصيص الموارد السياسية والمالية، لتحقيق أهداف المجتمع الدولي، مثل مكافحة الفقر وتعزيز التنمية المستدامة.

فما هي مجموعة العشرين؟

مجموعة العشرين هي منتدى للتعاون الاقتصادي والمالي بين هذه الدول وجهات ومنظمات دولية تلعب دورا محوريا في الاقتصاد والتجارة في العالم وتجتمع سنويا في إحدى الدول الأعضاء فيها. وكان وزراء المالية ورؤساء البنوك المركزية في الدول الأعضاء في مجموعة السبعة الكبار قرروا في قمة المجموعة عام 1999 توسيع المجموعة وضم نظرائهم في دول مجموعة العشرين.

وجاء القرار حين ساد الاضطراب أسواق المال العالمية بسبب الأزمة الآسيوية في ذلك العالم. لكن في أعقاب الأزمة المالية العالمية عام 2008 تم رفع مستوى المشاركة في اجتماعات قمة مجموعة العشرين إلى مستوى الرؤساء.

أعضاء المجموعة

الاتحاد الأوروبي، الأرجنتين، أستراليا، البرازيل، كندا، الصين، فرنسا، ألمانيا، الهند، وإندونيسيا، إيطاليا، اليابان، المكسيك، روسيا، السعودية، جنوب أفريقيا، كوريا الجنوبية، تركيا، بريطانيا، الولايات المتحدة.

وتتناوب الدول الأعضاء على رئاسة مجموعة العشرين كل عام، وتؤدي دولة الرئاسة دورا قياديا في إعداد برنامج الرئاسة وفي تنظيم قمّة القادة التي يحضرها قادة الدول أو الحكومات. وفي القمة يصدر القادة بيانا ختاميا بناء على الاجتماعات التي تعقد طوال العام.

المنظمات والهيئات الدولية التي تحضر القمة

صندوق النقد الدولي، البنك الدولي، منظمة التجارة الدولية، مجلس الاستقرار المالي، منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي، منظمة العمل الدولية، الأمم المتحدة، كما يحق لرؤساء الدول المشاركة في القمة دعوة زعماء من خارج المجموعة.

المجموعة ليست منظمة دولية لكنها أشبه بمنتدى غير رسمي وبالتالي المجموعة لا تتخذ قرارات ملزمة قانونيا للدول الأعضاء في المجموعة. كما لا تملك المجموعة سكريتارية دائمة أو موظفين ثابتين، والرئاسة فيها دورية.

ومنذ الأزمة المالية العالمية 2008 باتت القمة سنوية ويحضرها وزراء المالية ومديرو البنوك المركزية في الدول الأعضاء في المجموعة.

اقرأ أيضا 

كاتب صحفي: مصر حاضرة بقوة في كل التجمعات الاقتصادية الدولية والإقليمية