"أصبحت حقن التخسيس أحد الخيارات الشائعة للراغبين في إنقاص الوزن حول العالم، رغم أنها بالأصل موجهة لعلاج مرضى السكري".. تصريحات أدلى بها محمود فؤاد، المدير التنفيذي لجمعية "حقي في الدواء" عن "إبر التخسيس".
وقال محمود فؤاد لـ"بوابة أخبار اليوم"، إن هذه الحقن بدأت في الولايات المتحدة، حيث حصلت على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) ووكالة الأدوية الأوروبية، من ثم، انتشرت إلى دول الخليج والدول الآسيوية، حتى وصلت إلى مصر.
اقرأ أيضًا | حوار| «القومي للتغذية»: محاذير لاستخدام «حقن التخسيس».. وأضرار قد تصل للسرطان
من علاج السكري لإنقاص الوزن
أشار محمود فؤاد إلى أن هذا العلاج كان مخصصاً بالأساس لعلاج مرضى السكري، لكن الأبحاث التي أُجريت على المادة الفعالة أظهرت قدرتها على إنقاص الوزن وسد الشهية.
بدأت القصة من دراسة أجريت على أحد أنواع الدببة القطبية، الذي تمكن من البقاء دون طعام لفترات طويلة، حيث اكتشف العلماء مواد فعّالة تساعد على كبح الشهية وتقليل الوزن.
سوق سوداء وارتفاع للأسعار
وأكد أنه رغم تخصيص الحقن في الأساس لمرضى السكري، إلا أن استخدامها انتشر مؤخرًا، حيث أصبحت تُباع في صالات الجيم ومراكز التجميل بأسعار مرتفعة، قد تصل إلى 6000 جنيه.
تابع قائلا: "يزداد سعر هذه الحقن بسبب زيادة الطلب عليها، وتنتشر بشكل غير قانوني خارج الصيدليات، برغم من أنها تخرج من شركات التوزيع بـ2250 جنيهًا مصريًا".
مخاطر استخدام حقن التخسيس دون إشراف طبي
أوضح محمود فؤاد أن استخدام هذه الحقن من قبل الأشخاص الأصحاء قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مشيراً إلى أن نسب الوفيات تزداد بين من يستخدمها دون إشراف طبي، وحذر من خطورة تداولها خارج الصيدليات، حيث يتم بيعها في أماكن غير مرخصة مثل صالات الجيم.
القوانين المصرية وضبط تداول الأدوية
وتنص المادة 127 لسنة 1958 من قانون الصيدلة المصري على أن الأدوية يجب أن تباع حصراً في الصيدليات المرخصة.
ويعاقب القانون المخالفين بالسجن لفترات تصل إلى 3 سنوات، وهناك نقاشات حالية في البرلمان المصري لتشديد العقوبات حتى تصل إلى 7 سنوات.
جهود مكافحة تزوير الأدوية
أشار فؤاد إلى جهود الهند والصين في مكافحة ظاهرة تزوير الأدوية، حيث تفرض الصين عقوبة الإعدام على المزورين، فيما تفرض الهند عقوبة السجن لمدة 15 سنة.
وأضاف أن انتشار الأدوية المزيفة على الإنترنت وفي مواقع التواصل الاجتماعي أصبح ظاهرة مقلقة، حيث تنتشر تطبيقات غير مرخصة لبيع الأدوية.
ختاماً، يشدد الخبراء على أهمية شراء الأدوية من الصيدليات المرخصة، وضرورة الابتعاد عن شراء الأدوية عبر الإنترنت أو الأماكن غير المعتمدة، لتجنب المخاطر الصحية الكبيرة المترتبة على استخدام منتجات طبية غير آمنة.