قفزة نوعية في تكنولوجيا الطائرات القتالية  

الصين تكشف عن النسخة ذات المقعدين من طائرتها المقاتلة «J-20»

الطائرات الصينية (AVIC)
الطائرات الصينية (AVIC)


كشفت الصين عن النسخة الجديدة ذات المقعدين من طائرتها المقاتلة الشبحية من الجيل الخامس J-20، وذلك خلال معرض الصين الدولي للطيران والفضاء الذي يقام في مدينة تشوهاي. وتعد هذه النسخة، التي تحمل اسم J-20S، أول مقاتلة شبحية من الجيل الخامس ذات مقعدين في العالم، وهي تقدم مزايا تقنية متعددة مقارنة بنماذج الطائرات ذات المقعد الواحد.

في إعلان رسمي صادر عن وزارة الدفاع الصينية في 11 نوفمبر، أعلنت الوزارة أن شركة صناعة الطائرات الصينية (AVIC) قد "فككت السرية" عن النسخة ذات المقعدين، التي تعتبر سابقة في مجال الطائرات الشبحية على مستوى العالم. وتُعد هذه الطائرة إضافة هامة إلى قدرات الصين العسكرية في مجال الدفاع الجوي، حيث تسهم النسخة الجديدة في تعزيز العمليات القتالية بفضل مقعدها الثاني الذي يسمح بتوسيع نطاق المهام التي يمكن تنفيذها.

تتميز طائرة J-20S بقدرتها على تفادي الرادارات، ولها قدرة على القيام بمهام طويلة المدى متعددة الوظائف. هذه الطائرة تعكس التطور السريع في التكنولوجيا العسكرية الصينية، حيث يسعى الجيش الصيني إلى تعزيز إمكانياته الجوية لمنافسة القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة.

ميزة المقعد الثاني:

وجود المقعد الثاني يعزز من مرونة الطائرة في تنفيذ مهام متعددة، من بينها التحكم في الطائرات بدون طيار "Loyal Wingman"، وهي تكنولوجيا تقتصر حالياً على مراحلها الأولية في الغرب. هذا الابتكار يجعل J-20S طائرة فريدة، حيث يمكن للطائرتين المقاتلة والطائرات بدون طيار العمل بشكل منسق تحت إشراف طاقم مكون من شخصين، وهو ما لا توفره الطائرات الغربية من الجيل الخامس.

التطوير المستقبلي:

تستمر الصين في تحديث وتطوير برنامجها العسكري لتعزيز قدراتها التكنولوجية. ويُعتبر J-20S جزءاً من استراتيجية أكبر لتطوير طائرات مقاتلة من الجيل الخامس والجيل السادس، في وقت تتصاعد فيه التوترات العسكرية على الساحة العالمية. وتستثمر الصين بشكل متزايد في تحسين هذه الطائرات التي تساهم في تعزيز أمنها القومي، في إطار سعيها لتحقيق التفوق في مجالات الدفاع الجوي.

اقرأ أيضًا| الجيش الأمريكي يحقق نجاحاً كبيراً في التحكم بالطائرات بدون طيار

من جانب آخر، يتوقع أن تشهد الصين زيادة في ميزانيتها الدفاعية بنسبة 7.2% سنوياً بين 2023 و2027، ما يشير إلى عزمها على مواصلة الاستثمار في تكنولوجيا الطائرات الحربية المتقدمة.