فى شهر مارس الماضى عقد وزراء البترول والطيران المدنى والبيئة والتجارة والصناعة والزراعة وقطاع الأعمال العام اجتماعًا لبحث التنسيق وآليات التعاون للعمل على إنتاج وقود الطائرات المستدام، فى ضوء مبادرة قطاع النفط الرامية لتنفيذ أول مشروع من نوعه فى هذا المجال اعتمادًا على زيت الطعام المستعمل بصفته مادة تغذية.
ووضع قطاع النفط تصورًا واستراتيجية مقترحة، لتنفيذ مشروع إنتاج وقود الطيران المستدام فى مصر مع الاستعانة بمؤسسات دولية لإعداد الدراسات وإنجاز المراحل الأولية الخاصة بالإعداد للمشروع وتدبير التمويل.. وأكدت وزيرة البيئة د.ياسمين فؤاد استعداد الوزارة للتعاون مع وزارتى البترول والطيران المدنى فى وضع إطار عام لاستراتيجية إنتاج واستعمال وقود مستدام للطائرات، سواء من زيوت طعام مستعملة أو من زراعات يستنبط منها.. وأشارت إلى اتخاذ الوزارة منذ أكثر من عام خطوات نحو فكرة الاستثمار البيئى والمناخي، إذ تم إعداد إستراتيجية الاقتصاد الحيوي، والعمل على منتج الوقود الحيوى فى مصر بوصفه منتجًا مستدامًا..
وأشارت وزيرة البيئة إلى عدد من الإجراءات التى تم اتخاذها فيما يخص زيوت الطعام المستعملة ويمكن الإسهام بها فى هذا المشروع، ومنها اتخاذ عدد من الإجراءات للعاملين فى مجال الزيوت المستعملة من قبل القطاع غير الرسمي، ويتم العمل على إصدار تراخيص من جهاز تنظيم وإدارة المخلفات للعاملين فى هذا المجال، من خلال تشكيل مجموعة عمل ضمت عددًا من الوزارات كالتموين والتجارة والصناعة، تمهيدًا لاستصدار قرار من رئيس مجلس الوزراء، كما تم العمل على الحملة التوعوية «أنتِ البداية»، لتوعية السيدات فى المنازل لاستبدال الزيوت الجديدة بالمستعملة.. أما وزير الزراعة فأكد بضرورة وضع إستراتيجية طويلة المدى لسبل الاستفادة من النباتات مثل الجاتروفا والجوجوبا فى إنتاج الزيوت المستعملة لإنتاج وقود الطيران.
السؤال الآن.. إلى أين وصلت تلك الدراسات؟ ومتى سنبدأ إنتاج الوقود الحيوى الذى يوفر لنا العملة الصعبة ؟