رغم العلاقات السياسية الوثيقة بين الرئيس المنتخب دونالد ترامب ومالك منصة "إكس" إيلون ماسك، إلا أنهما في مجال الأعمال يعتبران منافسين.
فـ دونالد ترامب هو المساهم الأكبر في مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا، التي تمتلك منصة "تروث سوشيال"، بينما يمتلك إيلون ماسك منصة "إكس"، التي كانت تُعرف سابقًا باسم تويتر حيث تتنافس المنصتان على جذب المستخدمين والإعلانات والسيطرة على الحوار الثقافي و رغم ذلك، لم تؤثر هذه المنافسة على تحالفهما السياسي.
اقرأ أيضًا.. «النيادي» يشيد بـ«سبيس إكس»: إنجاز تاريخي يُعيد تعريف السفر إلى الفضاء
وتشير التكهنات إلى أن العلاقة الوثيقة بين ترامب وماسك قد تؤدي إلى اندماج بين "تروث سوشيال" و"إكس" في المستقبل. إذا تم هذا الاندماج، فقد يكون له تأثير كبير على السوق، حيث أن "تروث سوشيال" لديها إيرادات ضئيلة مقارنة بـ "إكس".
وتروج كل من "تروث سوشيال" و"إكس" لنفسيهما كمنصات لحرية التعبير، مما يسمح بنشر جميع أنواع الآراء، بما في ذلك الآراء التي تعتبر غير صحيحة سياسيًا وقد أشار إريك نيسبت، مدير مركز الاتصال والسياسة العامة بجامعة نورث وسترن، إلى أن محتوى "إكس" أصبح أقرب إلى "تروث سوشيال" منذ تولي ماسك إدارتها، حيث أن فلسفته في حرية التعبير تتماشى بشكل أكبر مع "تروث سوشيال".
تختلف المنصتان في مدى مراقبة المحتوى، حيث تعتمد "إكس" على إرشادات صارمة نسبيًا بسبب اعتمادها على المعلنين والشركاء الإعلاميين، بينما تفتقر "تروث سوشيال" إلى نفس المستوى من الرقابة بسبب عدم وجود نشاط إعلاني كبير.
اقرأ أيضًا.. سيارة «تسلا» تتخذ قرارًا ذكيًا وتنقذ سائحًا من الدهس
أما من حيث الحجم فتختلف المنصتين بشكل كبير، حيث تمتلك "إكس" قاعدة مستخدمين عالمية، بينما تقتصر "تروث سوشيال" على الولايات المتحدة وتستهدف بشكل رئيسي مؤيدي ترامب فـ في سبتمبر، كان لدى "تروث سوشيال" 698,000 مستخدم نشط شهريًا، بينما كان لدى "إكس" 70.4 مليون مستخدم.
تؤدي كل من "تروث سوشيال" و"إكس" دورًا حيويًا في توفير الأخبار لمستخدميهما، حيث يحصل 57% من مستخدمي "تروث سوشيال" على أخبارهم من المنصة بانتظام، بينما تصل النسبة إلى 59% لمستخدمي "إكس".