في اليوم العالمي للسكري.. تعرف على سُبل الوقاية والعلاج

اليوم العالمي للسكر
اليوم العالمي للسكر


يُعتبر السكري من أكثر الأمراض شيوعاً وتهديداً للصحة حول العالم، إذ تضاعف عدد المصابين به بشكل كبير خلال العقود الأخيرة، مما دفع منظمة الصحة العالمية إلى تخصيص 14 نوفمبر يوماً عالمياً للسكري، يهدف إلى زيادة الوعي حول خطورة المرض، وتقديم سبل الوقاية والعلاج للمصابين به.

ويعد السكري سبباً رئيسياً في العديد من الوفيات والإعاقات حول العالم، ما يجعل من الضروري فهم أسبابه، وأعراضه، وأنواعه، وطرق الوقاية منه، والعلاجات المتاحة.

اقرا أيضا|إنفوجراف| باليوم العالمي .. شخص من كل 10 مصاب بالسكر حول العالم


لمحة عن انتشار مرض السكري
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، ارتفع عدد المصابين بالسكري من 108 مليون شخص في عام 1980 إلى أكثر من 422 مليون شخص في عام 2014، كذلك، تشير تقارير المنظمة إلى ارتفاع معدلات الوفيات الناجمة عن السكري بنسبة 5% بين عامي 2000 و2016، ما جعل هذا المرض أحد أبرز مشاكل الصحة العامة في العالم.
كيف يصاب الجسم بالسكري؟
يوضح الدكتور أحمد نزار، مؤسس مشروع طبي خيري في سوريا، آلية الإصابة بالسكري، يشرح أن الجلوكوز (السكر) يدخل إلى مجرى الدم بعد عملية الهضم، ويتم التحكم بمستوياته عبر هرموني الأنسولين والجلوكاجون الذين ينتجهما البنكرياس.

عندما تتضرر خلايا بيتا المسؤولة عن إنتاج الأنسولين أو تظهر مقاومة له، يصاب الشخص بمرض السكري، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم وتطور الأعراض والمضاعفات.
أنواع السكري
1.السكري من النوع الأول:

يعرف أيضاً بـ"السكري المعتمد على الأنسولين" ويعد من أمراض المناعة الذاتية، حيث يقوم جهاز المناعة بمهاجمة خلايا البنكرياس المسؤولة عن إنتاج الأنسولين، غالباً ما يظهر في مرحلة الطفولة أو الشباب.


2.السكري من النوع الثاني:

وهو الأكثر شيوعاً ويشكل حوالي 90-95% من حالات الإصابة، يرتبط بعوامل مثل البدانة والتقدم في العمر وقلة النشاط البدني، ويتميز بوجود مقاومة للأنسولين في الجسم.


3.السكري الحملي:

يحدث أثناء الحمل، ويزداد خطر الإصابة به لدى النساء البدينات أو اللواتي لديهن تاريخ عائلي للمرض.


أعراض مرض السكري


تتضمن الأعراض الشائعة للسكري الشعور بالعطش، الجوع المستمر، كثرة التبول، فقدان الوزن، تعب عام، وتشوش في الرؤية، في حالة ملاحظة هذه الأعراض، يُنصح بإجراء فحوصات دم لتحديد مستوى السكر وتأكيد الإصابة أو نفيها.


سبل العلاج المتاحة
علاج السكري من النوع الأول: يعتمد على حقن الأنسولين يومياً ومراقبة مستويات السكر بشكل منتظم.
علاج السكري من النوع الثاني: يشمل تغيير نمط الحياة عبر اتباع نظام غذائي صحي، ممارسة الرياضة، وتناول أدوية خفض السكر مثل "الميتفورمين"الذي يساعد على تنظيم مستويات السكر.
علاج السكري الحملي: يعتمد على تعديل النظام الغذائي وزيادة المتابعة المستمرة، وفي بعض الحالات قد يحتاج العلاج إلى استخدام الأنسولين.


مضاعفات مرض السكري


إذا لم يُعالج السكري بشكل صحيح، قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تشمل اعتلال شبكية العين، وأمراض القلب، والاعتلال الكلوي، والقدم السكرية التي قد تصل في بعض الحالات إلى البتر، يشرح الدكتور نزار أن المراقبة المنتظمة للمريض قد تساعد في الحد من هذه المضاعفات وتقليل مخاطرها.


الوقاية من السكري
وأوضح د. نزار أن الوقاية من النوع الأول من السكري غير ممكنة، ولكنه يمكن الحد من خطر الإصابة بالنوع الثاني عبر تبني نمط حياة صحي يشمل التغذية المتوازنة، وممارسة الرياضة، والحفاظ على وزن مثالي.
إن الوعي بمخاطر السكري واتباع نمط حياة صحي هما الخطوة الأولى للوقاية من هذا المرض الذي يعتبره الأطباء "مرض العصر، وفي اليوم العالمي للسكري، يجب أن نتذكر أهمية التثقيف حول أساليب الوقاية والعلاج، وتوفير الدعم والرعاية المستمرة للمصابين للحد من آثار المرض وتحسين جودة حياتهم.