أمستردام على صفيح ساخن دعما لغزة... مظاهرات متواصلة ضد إسرائيل

مظاهرات متواصلة ضد إسرائيل في أمستردام
مظاهرات متواصلة ضد إسرائيل في أمستردام



شهدت شوارع أمستردام ليلة مضطربة جديدة حيث تظاهر عشرات المناصرين للقضية الفلسطينية ضد سياسات دولة الاحتلال الإسرائيلي، رافعين شعارات تندد بالإبادة الجماعية في غزة، ما دفع الشرطة إلى اعتقال عدد كبير من المتظاهرين في تصاعد مستمر للأحداث في العاصمة الهولندية، هذه الاضطرابات تأتي في ظل تحذيرات من السلطات، وسط توترات اجتماعية وسياسية متزايدة على الصعيدين المحلي والدولي.

مظاهرات تضامنية واعتقالات متواصلة
تجمّع مساء الأربعاء عشرات المتظاهرين في ساحة "دام" بأمستردام، على الرغم من الحظر المفروض على التجمهر، حاملين الأعلام الفلسطينية ولافتات تحمل شعارات مناهضة لإسرائيل وتطالب بحرية فلسطين. وقد ألقت الشرطة القبض على العديد منهم لخرقهم الحظر، في ظل تصاعد الغضب الشعبي بعد حادثة الاعتداء التي طالت مشجعي فريق "مكابي تل أبيب" خلال عودتهم من مباراتهم ضد نادي "أياكس" في نهاية الأسبوع.

حادثة "مكابي تل أبيب" تشعل الشارع
بدأت المواجهات بعد اعتداء عنيف وقع نهاية الأسبوع الماضي، حيث تعرض مشجعو "مكابي تل أبيب" لهجوم في نقاط مختلفة من العاصمة، بما في ذلك محطات القطار، من قبل مجموعات وصفتهم السلطات بـ"فرق معادية للسامية". وقد تعرض المشجعون الإسرائيليون للضرب والطعن،  كما أُلقي بأحدهم في إحدى قنوات المياه، في تصاعد غير مسبوق للعنف ضد الإسرائيليين. 

وأعلنت الشرطة الهولندية لاحقًا اعتقال أكثر من 60 مشتبهًا، تم الإفراج عن غالبيتهم مع فرض غرامات مالية، بينما بقي أربعة منهم رهن الاعتقال لمواجهة تهم بالعنف، من بينهم قاصران.

مظاهرات التضامن مع غزة
في يوم الأحد، تجمع متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين في الساحة ذاتها، مما أدى إلى اعتقال العشرات بعد مواجهات عنيفة مع الشرطة، وفي اليوم التالي، ألقى المتظاهرون الألعاب النارية على عربة ترام في غرب المدينة، مرددين هتافات عدائية، ما أدى إلى تدمير المركبة وإلحاق أضرار بالمركبات المجاورة. كما وقعت اشتباكات بين الشرطة وشبان ملثمين، مما أدى إلى اعتقال المزيد من المتظاهرين.

تصاعد التوتر السياسي
أدان رئيس الوزراء الهولندي، ديك شوف، بشدة هذه الأحداث، واصفًا إياها بأنها "معاداة للسامية بكل الطرق". وأعرب عن خجله لفشل الحكومة في السيطرة على الوضع، مؤكدًا أن ما حدث "غير مقبول". كما تصاعدت حدة التوتر السياسي في البرلمان الهولندي، حيث طالب زعيم اليمين خيرت فيلدرز بترحيل المدانين ممن يحملون جنسية مزدوجة، فيما اتهمه آخرون بإثارة التوتر وعدم المساهمة في تحقيق مجتمع أفضل.