داخل المتحف المصري..

زاهي حواس يحذر من ادعاءات زائفة تروجها مجموعة أفروسنتريك

صورة موضوعية
صورة موضوعية

أثارت زيارة قام بها وفد من حركة الأفروسنتريك إلى المتحف المصري جدلاً واسعاً بين علماء المصريات ومحبي الآثار المصرية.

ووجهت انتقادات حادة للمرشد السياحي المرافق للوفد، حيث اتهم بنشر معلومات خاطئة ومضللة عن أصول الحضارة المصرية القديمة.

هذه الانتقادات تأتي في إطار نقاش متصاعد حول مزاعم الأفروسنتريك بشأن التاريخ المصري القديم.

في الصور الملتقطة خلال الزيارة، ظهر البروفيسور كابا، وهو مرشد سياحي من الأفروسنتريك، يقدم شرحاً يدعي فيه أن الحضارة المصرية القديمة تعود في أصولها إلى الأفارقة، هذه الزيارة ليست الحادثة الأولى المثيرة للجدل؛ فقد تعرضت منصة نتفليكس لانتقادات شديدة عندما أصدرت مسلسلاً وثائقياً عن "الملكة كليوبترا" يصورها كسمراء، ما أثار غضب المصريين الذين طالبوا بأعمال وثائقية تتسم بالدقة التاريخية.

حركة الأفروسنتريك تأسست في الثمانينيات على يد الناشط الأمريكي الإفريقي الأصل موليفي أسانتي، بهدف تعزيز الوعي بالثقافة الإفريقية وتأكيد أهمية الهوية الإفريقية، خاصة في الولايات المتحدة وأوروبا. وتتبنى الحركة وجهة نظر أن الحضارة المصرية القديمة كانت ذات أصول إفريقية، وتتهم الأوروبيين بتحريف هذا الإرث التاريخي.

هذه المزاعم تثير جدلاً واسعاً، حيث يؤكد العديد من علماء الآثار والمؤرخين على عدم صحتها، مشددين على أن الأدلة التاريخية والعلمية المتاحة لا تدعم هذه الادعاءات، يعكس هذا الجدل التوترات المتزايدة حول الهوية الثقافية والتاريخية، ويبرز الحاجة إلى التزام الدقة العلمية في تفسير تاريخ الحضارات.

** زاهي حواس يحذر من ادعاءات زائفة تروجها مجموعة أفروسنتريك داخل المتحف المصري

حذر عالم الآثار المعروف زاهي حواس في بيان حديث من الادعاءات التي تروجها مجموعة من الأفروسنتريك داخل المتحف المصري، مشيراً إلى أنها زائفة وتفتقر إلى الأسس العلمية والتاريخية. تأتي هذه التحذيرات في ظل تزايد الجدل حول مساهمة الثقافات الإفريقية في الحضارة المصرية القديمة.

في بيانه الذي أثار ضجة كبيرة، أوضح حواس أن هذه المجموعة تدعي زوراً أن أصول الحضارة المصرية القديمة إفريقية، مؤكداً أن هذه الادعاءات تتعارض مع الحقائق التاريخية والأدلة العلمية المتوفرة.

وأشار إلى أن التصويرات الموجودة على المعابد المصرية منذ المملكة القديمة وحتى نهاية الفترة الحديثة تظهر بوضوح ملامح الملك المصري وأمامه أسرى من أفريقيا وليبيا وسوريا وفلسطين، ما يدل على أن ملامح الملك المصري لا تشير إلى أنه كان أسود.

تأسست حركة الأفروسنتريك في الثمانينيات على يد الناشط الأمريكي الإفريقي الأصل موليفي أسانتي، بهدف تعزيز الوعي بالثقافة الإفريقية وإبراز مساهماتها في الحضارة الإنسانية. ورغم أن الحركة تهدف إلى تعزيز الهوية الإفريقية، إلا أنها تثير الكثير من الجدل بسبب مزاعمها بأن الحضارة المصرية القديمة كانت ذات أصول إفريقية.

أكد حواس في بيانه أن الادعاءات التي تروجها مجموعة الأفروسنتريك داخل المتحف المصري لا أساس لها من الصحة. وأوضح أن مملكة كوش السوداء، التي حكمت مصر في القرن الخامس قبل الميلاد، لم تترك أي تأثير يذكر على الحضارة المصرية، بل كانت الحضارة المصرية هي المؤثرة في تلك الشعوب.

حواس شدد على أنه ليس ضد الأشخاص السود، ولكنه يعارض الأفكار الزائفة التي تروجها مجموعة الأفروسنتريك داخل المتحف المصري، والتي تهدف إلى خلق الارتباك من خلال نشر معلومات مضللة عن أصول الحضارة المصرية القديمة.

تواجه حركة الأفروسنتريك انتقادات عديدة، من بينها المبالغة في أهمية الحضارات الإفريقية وتجاهل مساهمات الحضارات الأخرى، والاعتماد على أدلة غير موثوقة أو مُفسرة بشكل خاطئ، والترويج لأفكار عنصرية أو انعزالية. من المهم دراسة أفكار الأفروسنتريك بشكل موضوعي وتوضيح الأدلة العلمية والتاريخية لتجنب الخلط والارتباك حول أصل الحضارة المصرية القديمة.


اقرا ايضا | زاهي حواس: مزاعم حملات الأفروسنتريك عن الحضارة المصرية أكاذيب وتضليل