رئيس جامعة المنيا: تحولنا إلى الجيل الرابع وهناك ثورة طبية في المستشفيات الجامعية

جانب من حوار بوابة أخبار اليوم مع الدكتور عصام فرحات رئيس جامعة المنيا
جانب من حوار بوابة أخبار اليوم مع الدكتور عصام فرحات رئيس جامعة المنيا

-التحوُّل إلى "جامعة الجيل الرابع"

-تطوير البحث العلمي والبنية التحتية التكنولوجية

-التطور الملحوظ في المستشفيات الجامعية بالمنيا

-جامعة المنيا تستهدف التمويل الذاتي

- نهتم بملف الموظفين المؤقتين

تسعى جامعة المنيا لتعزيز مكانتها على الصعيدين المحلي والإقليمي، في ظل التطورات التعليمية والبحثية المتسارعة، وكشف الدكتور عصام فرحات رئيس الجامعة، أبرز الإنجازات والخطط المستقبلية لهذه المؤسسة التعليمية الرائدة.

وخلال الحوار الذي أجرته جريدة الأخبار، استعرض الدكتور عصام فرحات رئيس الجامعة الجهود المبذولة لتحسين البيئة التعليمية وتحديث المناهج، المشروعات البحثية والشراكات الدولية التي تعزز من مكانة الجامعة، إلى جانب التحديات التي تواجه التعليم الجامعي في مصر واستراتيجيات مواجهتها من خلال الخطط الاستراتيجية للجامعة.

كيف تحولت جامعة المنيا إلى "جامعة الجيل الرابع"؟

تستعد جامعة المنيا لإحداث "ثورة" إدارية وتكنولوجية شاملة خلال السنوات القليلة المقبلة، بهدف تحويلها إلى نموذج للجامعات من الجيل الرابع في مصر، ويشمل هذا التحوّل كافة جوانب العملية التعليمية والبحثية والإدارية.

تشمل الخطوات الرئيسية إنشاء حرم جامعي "ذكي وأخضر"، تطوير برامج تعليمية متميزة، وإنشاء مركز بيانات للجامعة بعد تحقيق المركز الثاني بين الجامعات، بالتزامن مع اقتراب الاحتفال بذكرى مرور 50 عامًا على إنشائها، مما يمثّل "انتقالاً" من جامعة صغيرة إلى جامعة كبيرة أكثر استقرارًا، ويركّز الفريق الإداري الحالي على التطوير والتحسين، وانتقال الجامعة إلى "الجيل الرابع" من الجامعات المصرية.

وأكد رئيس الجامعة أن هذا التحوّل يتطلب مجموعة شاملة من الإجراءات لتطوير رأس المال البشري (الأساتذة والموظفين والطلاب)، وليس مجرد تطوير البنية التحتية فقط وهو ما يضمن نقلة نوعية في مستوى التعليم والبحث العلمي بالجامعة، بهدف تحويلها إلى نموذج للجامعات من الجيل الرابع خلال السنوات القليلة المقبلة.

ما هي خطة تطوير البحث العلمي؟

قدم مجلس الجامعة الدعم المالي للمشاريع البحثية و فاز 15 مشروع بحثي بتمويل يزيد عن 20 مليون جنيه منذ تولي رئاسة الجامعة، وأكثر من 60% من هذه المبالغ تذهب لتجهيزات المشاريع، مما يعكس الدعم المال الكبير الذي توفره الجامعة للباحثين.

وتابع رئيس الجامعة أنه في التعليم والإدارة تم تطبيق نظم إلكترونية متطورة في امتحانات كلية الطب، إذ يتم اختيار الأسئلة والتصحيح آليًا دون تدخل بشري كما تم توفير أكثر من 1200 جهاز اختبار إلكتروني ويخطط لزيادتها إلى 3000 جهاز للقطاع الطبي. 

ماذا عن ملف التحول الرقمي؟

كما تم تطبيق نظم إلكترونية للدفع والتحصيل والحجز للمدن الجامعية، نتيجة لهذه الجهود، حصلت الجامعة على المركز الثاني على مستوى الجامعات المصرية في التحول الرقمي، والمركز الثالث على مستوى الحكومة المصرية، وتم تكريم الجامعة من قبل السيد رئيس الجمهورية.

وفي المستقبل، ستركز الجامعة على مضاعفة التحول الرقمي من خلال تحسين سرعة الإنترنت والبنية التحتية التكنولوجية، وتطوير أنظمة التعلم الإلكتروني للطلاب، وسيتم الاعتماد على فريق عمل متميز من كلية تكنولوجيا المعلومات لتنفيذ هذه المبادرات.

هل هناك خطة لتطوير المستشفيات التابعة لجامعة المنيا؟

هناك تطور ملحوظ في المستشفيات الجامعية في محافظة المنيا في الفترة الأخيرة فهناك حوالي 7 ملايين مواطن في المنيا، يتلقون الرعاية الصحية في مستشفيات جامعة المنيا، تضخ الدولة استثمارات هائلة في هذه المستشفيات، فزادت الميزانية المخصصة للمستشفيات الجامعية من 25 مليون جنيه إلى 600 مليون جنيه، وكنتيجة لذلك، أصبحت هناك 7 مستشفيات جامعية في المنيا.

أبرز هذه المستشفيات هي المستشفى الثلاثي، وهو أكبر مستشفى في المنيا بطاقة 400 سرير، 60 سرير للعناية المركزة، و6 غرف عمليات مجهز بأحدث التقنيات وأفضل من أي مستشفى استثماري، كما يوجد مستشفى معهد الأورام الذي حصل على جهاز إشعاعي جديد ومتطور يدخل الي عمل خلال 3 أشهر، وهناك مستشفيات أخرى متخصصة في مجالات مثل الرمد والقلب والصدر والسموم والحروق جاري إنشاءها.

علاوة على ذلك، سيتم إنشاء مدينة طبية كاملة بالإضافة إلى مستشفى جامعي جديد يضم جميع التخصصات الطبية، والذي سيكون بطاقة أكثر من 1000 سرير، كما سيتم إضافة بنك دم وإنشاء استراحة للأطباء في ملحق مستشفى الكلى.

بشكل عام، هناك تطور كبير في البنية التحتية للرعاية الصحية في محافظة المنيا من خلال الاستثمارات الضخمة في المستشفيات الجامعية والمرافق الطبية الحديثة.

ماذا عن حلم فندق الجامعة؟

هناك رؤية مثيرة لتحقيق حلم كبير بنقل جامعة المنيا إلى مستوى نوعي جديد، هذا الحلم يعتمد على التمويل الذاتي من موارد الجامعة، وقد حققت الجامعة نجاحًا مبهرًا في هذا الجانب. 

أحد أهم الموارد الرئيسية هو الطلاب الوافدين، فالطالب الوافد يدفع حوالي 7000 دولار، مما يضيف ما يقرب من مليون ونصف جنيه لموارد الجامعة خلال فترة الدراسة، وحاليًا، هناك 470 طالب وافد في السنة الأولى فقط، بإجمالي أكثر من 600 طالب وافد في الجامعة ككل، الهدف هو الوصول إلى 2000 طالب وافد خلال 5 سنوات القادمة.

بالإضافة إلى ذلك، جامعة المنيا أعادت النظر في تأجير مساحات الجامعة للبنوك والكافتيريات، وأبرمت عقودًا جديدة تتماشى مع الأسعار الحالية، هذا أدى إلى عوائد إضافية تتجاوز نصف مليون جنيه شهريًا لموارد الجامعة.

كيف تحقق جامعة المنيا اكتفاء ذاتي؟

في إطار جهود الاكتفاء الذاتي، قامت الجامعة باستصلاح حوالي 900 فدان، وصل منها 400 فدان إلى مرحلة الإنتاج الفعلي، هذا بالإضافة إلى مشاريع أخرى مثل مزارع الدواجن والأغنام والصوب للخضروات والفاكهة. الهدف هو أن تصبح جامعة المنيا جامعة اكتفاء ذاتي في مختلف المجالات.

ماذا عن ملف الموظفين المؤقتين؟

أما بالنسبة للموظفين المؤقتين، فنحن ندرك أهمية استقرارهم الوظيفي ونسعى جاهدين لتحقيق ذلك في أقرب وقت ممكن، على الرغم من أن تعيين الموظفين ليس بيدنا، إلا أننا نؤكد على أننا سنبذل قصارى جهدنا للحصول على حقوقهم في التعيين، نحن نولي اهتماماً كبيراً بالموارد البشرية ونرعى كل من يعمل معنا داخل الجامعة.

ما هي الرسالة التي توجهها للطلاب في نهاية الحوار؟

أوكد على أننا في طور نقلة نوعية في كل المجالات. نحن ندرك أن هذه النقلة قد تسبب بعض المشاكل بسبب الإجراءات السريعة والقوية المتخذة، ولكننا ندعو الجميع إلى التفاعل معها والمشاركة فيها بقوة، فهدف هذا التطور هو خدمة الطلاب والأساتذة. نحن لا نستطيع النجاح دون تعاونهم ودعمهم.

وأخيراً، نبشر الطلاب بأننا أول الجامعات التي ستعلن نتائجها بعد عيد الأضحى المبارك مباشرةً، وذلك بفضل الأنظمة الحديثة والسريعة والمتقدمة التي لدينا.