طلاب الثانوية على موعد مع الاقتصاد والإحصاء.. ولجان بالسجون

«التعليم»: بدأنا بمواد خارج المجموع لامتصاص القلق

إحدى الطالبات أثناء أداء الامتحان بأحد مراكز الإصلاح والتأهيل
إحدى الطالبات أثناء أداء الامتحان بأحد مراكز الإصلاح والتأهيل

يخوض اليوم طلاب وطالبات الثانوية العامة الامتحانات فى مادتى الاقتصاد والاحصاء ، ونبهت وزارة التربية والتعليم على الطلاب بعدم اصطحاب الهواتف المحمولة أو أى أجهزة الكترونية وضرورة التزام الهدوء داخل اللجان والتركيز فى ورقة الإجابة.

وأكدت الوزارة ان الهدف الرئيسى من بداية امتحانات الثانوية العامة بالمواد غير المضافة للمجموع هو امتصاص حالات الفزع والرعب التى تنتاب الطلاب بمجرد الإعلان عن جداول المواد وحتى نهاية آخر امتحان.

وذلك تعليقا على الإغماءات وحالتى الوفاة والانتحار، التى شهدتها اللجان فى اول يوم ، كما عقدت وزارة الداخلية لجان امتحان للنزلاء بمختلف مراكز الإصلاح والتأهيل على مستوى الجمهورية فى إطار استراتيجية الوزارة لإعلاء قيم حقوق الإنسان وإعادة تأهيل نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل، وتم توفير الأجواء المناسبة .

استطلعت «الاخبار» آراء عدد من خبراء علم النفس التربوى لمعرفة طريقة التخلص من «متلازمة رعب الامتحانات»، وأكد الدكتور عاصم الجزار، أستاذ علم النفس المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، على أن مصادر الضغوط التى يتعرض لها الطلاب متعددة ونسبة كبيرة منها تعود إلى الأسرة وأساليب التنشئة من قبل الوالدين ..

وأضاف: الأسرة تتحمل جزءا كبيرا من المسئولية، حيث إن مقارنة الطالب بغيره والضغط عليه بتوقع مستويات عالية من الأداء تفوق قدراته والسخرية منه والتقليل من مجهوده وعدم تقديره ووصمه بالفشل وإضعاف ثقته بنفسه ..

اقرأ أيضا| شيخ الأزهر: مستعدون لتقديم منح دراسيَّة لا محدودة لأبناء جنوب إفريقيا

واختتم الجزار يجب الإشارة إلى أن الضغوط الامتحانية سمة ملازمة لأى موقف اختبارى وهى فى مستواها المعقول والطبيعى ليست أمرا سيئا لأن مواقف العمل الحقيقية قد تتطلب من الفرد اتخاذ قرارات مهمة فى مواقف صعبة..

ولا يوجد فى الإجراءات التى اتخذتها الوزارة أى إجراء غير طبيعى أو مثير للقلق وإنما جميع الإجراءات التى تم اتخاذها تهدف إلى الحفاظ على الهدوء والدقة ..

وعلق الدكتور تامر شوقى خبير علم النفس التربوى ، أن بدء الوزارة بامتحانات المواد غير المضافة للمجموع يحقق عديدا من الفوائد للطلاب مثل التغلب على الهلع والقلق بالإضافة الى تعرفهم على كيفية التعامل مع ورق الأسئلة والاجابات وكيفية تسجيل  بياناته.

ومع ذلك تلاحظ خلال امتحانات المواد غير المضافة للمجموع وجود حالات انتحار لبعض الطلاب أو وفاة ، ولا يمكن بأى حال تفسير هذه الحالات بسبب صعوبة الامتحانات أو أنها مؤثرة على مجموع الطلاب الذين اجمعوا على سهولتها ومن ثم ترجع تلك الحالات إلى ظروف نفسية واجتماعية بعيدة عن صعوبة الامتحانات ومنها ضغوط الوالدين على الطالب ، ويتطلب من أولياء الأمور مراعاة بعض الأمور لتجنب وصول أولادهم إلى تلك المرحلة الخطيرة .