كيف يحاول بايدن وترامب استغلال قضية الهجرة لكسب دعم الناخبين قبيل الانتخابات؟

دونالد ترامب وجو بايدن
دونالد ترامب وجو بايدن

في سباقهما الانتخابي نحو البيت الأبيض، يسعى المرشحان الرئاسيان للانتخابات الأمريكية 2024، الجمهوري دونالد ترامب، والديمقراطي جو بايدن، لاستغلال قضية الهجرة كأداة لجذب دعم الناخبين قبيل يوم الاقتراع في نوفمبر المقبل. 

حيث يستغل ترامب قضية الهجرة كواحدة من نقاطه الرئيسية في حملته الانتخابية، ساعيًا إلى تعزيز سياسته القوية تجاه الهجرة غير الشرعية وبناء الجدار الحدودي مع المكسيك.


إستراتيجية بايدن وترامب الجديدة

ويعتمد ترامب الذي كان رئيسًا للولايات المتحدة في الفترة من 2017 إلى 2021، على نهجه الصارم في مكافحة الهجرة غير الشرعية، كما يركز على موضوع الحدود وضرورة بناء جدار عازل على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة مع المكسيك، بالإضافة إلى فرض قيود على الهجرة وتشديد إجراءات ترحيل المهاجرين غير الشرعيين، وذلك في محاولة لكسب دعم الناخبين الجمهوريين وجذب المزيد من الأصوات في انتخابات أمريكا القادمة.

من جهته، يسعى أيضًا بايدن لاستغلال قضية الهجرة كجزء من رؤيته في حملته السياسية لإصلاح نظام الهجرة وتقديم مسار للجنسيات المهاجرة للحصول على الجنسية الأمريكية، ويستهدف بايدن الناخبين الديمقراطيين والمستقلين الذين يدعمون هذه القيم ويرون فيها فرصة لتحقيق التغيير الإيجابي.

فهل يتمكن ترامب أو بايدن من تحقيق أهدافهما من خلال استغلال قضية الهجرة؟ وهل ستؤثر هذه الاستراتيجية على نتائج انتخابات أمريكا 2024 واختيار الناخبين في نوفمبر المقبل؟


كيف تغيرت سياسة الهجرة لإدارة بايدن بشكل مفاجئ؟

ومنذ أشهر قليلة، أظهرت إدارة الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن تساهلا مع اللاجئين القادمين من المكسيك، حيث علقت على قانون كان يقضي بترحيلهم، ولكن بعد ذلك، تغيرت سياستها بسرعة، مع توجهها نحو إجراءات تنفيذية أكثر صرامة، بهدف الحد من قدرة المهاجرين على طلب اللجوء، وربما إغلاق الحدود بين البلدين في حال زيادة عددهم عن حد معين.

وفي ذات السياق، قال بايدن: "بدلاً من ممارسة الضغط على أعضاء الكونجرس لعرقلة مشروع القانون، دعوهم للانضمام إليّ في مطالبهم لتمريره، يمكننا أن نحقق هذا معًا"، وأكد أنه لن يستخدم شيطنة المهاجرين في حملته، ولن يفصل العائلات أو يعيدهم بسبب اعتقاداتهم.


تأثير قضية الهجرة على الانتخابات

وفي محاولة لتحييد نقطة ضعف سياسية كبيرة له، يسعى بايدن، المعروف بتوجهه الليبرالي تجاه قضايا المهاجرين، إلى تغيير سياسته قبيل الانتخابات الأمريكية 2024، وهذا يتعارض مع سياسات منافسه الجمهوري، دونالد ترامب، الذي جعل قضايا الهجرة المتشددة محور حملته الانتخابية، وفقًا لقناة "العربية" الإخبارية.

وبدلا من التساهل مع قضية الهجرة كما فعل في السابق، يسعى الرئيس الأمريكي قبيل انتخابات أمريكا 2024، إلى تشديد سياسته، مع التركيز على الحفاظ على أمن الحدود والتقليل من آثار الهجرة غير المشروعة على البلاد، وهذا يأتي في إطار محاولته لتفادي الهجمات السياسية من الجمهوريين والحد من الضرر السياسي لحملته الانتخابية.