10 سنوات من الإنجازات| «المتحف الكبير».. كنوز على أرض الحضارة

المتحف الكبير
المتحف الكبير

يشهد قطاع السياحة والآثار، طفرة غير مسبوقة منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم، حيث حققت الدولة نجاحات ملحوظة في هذا القطاع الحيوي الذي يساهم بشكل كبير في الاقتصاد الوطني. من بين هذه الإنجازات، على مدار 10 سنوات الماضية، يأتي تطوير المتحف المصري الكبير كمشروع ثقافي وأثري بارز يعكس الاهتمام المتزايد بالتراث المصري القديم.

وعن استعراض آخر مستجدات الموقف الحالي لمشروع المتحف المصري الكبير، تم التأكد من جاهزية قاعات العرض المتحفي، ومتحف مراكب الملك خوفو للتشغيل، وكذا قاعة عرض الملك توت عنخ آمون، وترتيبات العرض المتحفي "فتارين – قواعد القطع الأثرية – وحدات التثبيت – الوسائط المتعددة".

- تكامل تاريخي ومعماري

يضم المتحف المصري الكبير مجموعة الملك توت عنخ آمون الكاملة، ويهدف إلى عرض التراث المصري القديم بأسلوب حديث ومبتكر. يشمل المتحف أكثر من 100,000 قطعة أثرية موزعة على مساحات عرض واسعة، بالإضافة إلى مرافق تعليمية وترفيهية متكاملة. تجربة الزيارة تجمع بين الأصالة والتكنولوجيا الحديثة، مما يعزز من قيمة الزيارة ويجعلها تجربة تعليمية وثقافية لا تُنسى.

- تكلفة المشروع وتمويله

بلغت تكلفة إنشاء المتحف المصري الكبير حوالي 1.5 مليار دولار، مما يجعله واحدًا من أكبر الاستثمارات الثقافية في تاريخ مصر الحديث. تم تمويل المشروع من خلال موارد حكومية ودولية، ما يعكس التزام مصر العميق بالحفاظ على تراثها الثقافي.

- أهمية السياحة الثقافية 

يشكل المتحف المصري الكبير جزءًا من استراتيجية واسعة لتعزيز السياحة الثقافية في مصر. من خلال جمع وعرض مجموعة ضخمة من القطع الأثرية، يهدف المتحف إلى جذب السياح والباحثين من جميع أنحاء العالم. كما تم تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف لتشمل فنادق فاخرة ومنشآت سياحية متميزة، مما يعزز من قدرة المنطقة على استيعاب أعداد كبيرة من الزوار وتقديم خدمات عالية الجودة.

- تأثير المتحف على الاقتصاد المحلي

من المتوقع أن يسهم المتحف في تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال خلق فرص عمل جديدة وزيادة الإيرادات السياحية. كما يساهم في تعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية، مما ينعكس إيجابياً على الاقتصاد الوطني ككل.

- دور المتحف في التعليم والتوعية

يلعب المتحف المصري الكبير دورًا حيويًا في التعليم والتوعية الثقافية، حيث يوفر برامج تعليمية متنوعة تستهدف الزوار من جميع الأعمار. كما يقدم موارد تعليمية للمدارس والجامعات، مما يساهم في تعزيز التعليم الأكاديمي والبحث العلمي.

اقرأ أيضا| 10 سنوات من الإنجازات.. قطاع السياحة يشهد نموا ًكبيراً ونهضة بمناخ الاستثمار

- كنوز توت عنخ آمون

يشمل المتحف مجموعة مميزة من كنوز الملك توت عنخ آمون، حيث يتم عرض 5600 قطعة أثرية في معرضين مخصصين، تتضمن الأضرحة المذهبة، العربات، التوابيت، المجوهرات، الصنادل الجلدية، وحتى الملابس الداخلية المصنوعة من الكتان للملك الذي عاش قبل 35 قرنًا.

- تقنية جديدة بتجربة تفاعلية

يتيح العرض التفاعلي في المتحف للزوار فرصة استثنائية لاستكشاف حياة الملك توت عنخ آمون عبر تجربة بصرية تفاعلية تحيط بالزائر بزاوية 360 درجة، يمتد العرض لمدة 30 دقيقة، حيث ينغمس الزوار في بيئة ثلاثية الأبعاد تعيدهم إلى مصر القديمة، يستخدم هذا العرض البصري المذهل أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يجعل التاريخ ينبض بالحياة.

- حياة الملك توت عنخ آمون

بفضل هذا العرض التفاعلي، يتمكن الزوار من الانغماس في تفاصيل حياة الملك توت عنخ آمون والتمتع برؤية شاملة لمصر القديمة، يظهر الملك الشاب في العرض التفاعلي متحدثًا إلى الحضور بملابسه زاهية الألوان والفخامة المصرية المعروفة، فتارة يكون أمامهم، وتارة أخرى يأتي من الخلف في عرض مبهر تصحبه موسيقى تصويرية رائعة.

- أسرار المقبرة الشهيرة 

يتضمن العرض أيضًا رحلة الكشف عن مقبرة الملك توت عنخ آمون، التي تُعتبر المقبرة الأشهر في العالم بكنوزها الساحرة. يشمل العرض صورًا نادرة من موقع الاكتشاف ومكتشفها البريطاني هوارد كارتر، مما يعمق فهم الزوار لتاريخ هذا الاكتشاف الأثري العظيم. 

- حضارة عريقة

تبلغ مساحة المتحف 500 ألف متر مربع، ويضمّ 12 صالة عرض تغطي الفترات من عصور ما قبل التاريخ، وحتى نهاية العصر الروماني في مصر. من بين المميزات المثيرة للانتباه في المتحف، يتوقع وجود تمثال ضخم للملك رمسيس الثاني يبلغ ارتفاعه 11 مترًا، والذي يقف أمام واجهة الردهة، ليعكس عظمة تاريخ مصر العريق.

- سيناريو العرض المتحفي

يحتوي المتحف على أكثر من 60 ألف قطعة أثرية، تعود إلى "عصر ما قبل الأسرات"، مروراً بالعصور القديمة والوسطى والحديثة، ثم العصر اليوناني والروماني. ويتميز المتحف بـ "الدرج العظيم" الذي يعرض مجموعة من أروع وأضخم القطع الأثرية، وينتهي بمنظر بانورامي لأهرامات الجيزة.

- معامل الترميم

يعدّ مركز الترميم في المتحف المصري من أكبر مراكز الترميم في الشرق الأوسط، ويضم 16 معملاً للفحوصات والترميم. يساهم المركز في ترميم آلاف القطع الأثرية، بما في ذلك مجموعة توت عنخ آمون.

- عمليات دقيقة

تخضع القطع الأثرية لعمليات اختيار وترميم دقيقة قبل عرضها في المتحف. تبدأ العملية بتقييم حالة القطع، ثم تغليفها ونقلها إلى مركز الترميم لإجراء الفحوصات اللازمة. بعد الترميم، توضع القطع في أماكن العرض المخصصة لها، سواء في المخازن أو في قاعات العرض، وفقًا لسيناريو العرض المتحفي.