تحت ظل العلم يدافع كل فلسطيني عن أرضه ومقدساته ويواجه دخلاء على أرضه استعمروها قبل عشرات السنين دون أن يكون لهم أدنى حق في تلك الأرض.
ولأن المغتصب للأرض مضطر كل يوم لمواجهة صمود من سلب أرضه ودياره عنوة دون وجه حق، جعل المتطرفون الإسرائيليون في يوم احتلال القدس يومًا يرفعون فيه أعلام إسرائيل ظنًا منهم أنهم هكذا يصبغوا صبغة دولتهم المحتلة على الأرض المقدسة، فاعتادوا تنظيم مسيرة تُسمى مسيرة الأعلام واقتحام المقدسات الدينية في مدينة القدس الشريف، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.
واليوم الأربعاء وفي ذكرى النكسة واحتلال إسرائيل القدس الشريف، نظم المتطرفون في إسرائيل مسيرة أعلام واقتحموا المسجد الأقصى كما اقتحموا باب العامود المؤدي للحرم القدسي.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن "أكثر من 1600 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى، منذ ساعات صباح اليوم الأربعاء، في عدوان كبير وهمجي، بينهم أعضاء كنيست ومسؤولون إسرائيليون".
اقرأ أيضا| مصر ترحب بقرار حكومة وبرلمان سلوفينيا الاعتراف بدولة فلسطين
وأدى هؤلاء المستعمرون رقصات تلمودية استفزازية في باحات المسجد الأقصى المبارك، وشارع مدينة القدس، بالتزامن مع اعتداءات نفذتها شرطة الاحتلال بحق المواطنين المقدسيين، والمصلين.
وانطلقت "مسيرة الاعلام الاستفزازية"، عند الساعة الثانية ظهرا من شارع يافا، باتجاه القدس المحتلة، عبر عدة مسارات تمر من بابي العمود والخليل، وصولا للمسجد الأقصى، فيما نظم مستعمرون يقطنون في بؤر استعمارية في سلوان والطور مسيرات استفزازية، باتجاه حائط البراق.
ما هو باب العامود؟
باب العامود، هو أحد الأبواب المؤدية للمسجد الأقصى، ويُسمى "باب دمشق أو باب نابلس" ويعتبر من أهم وأجمل أبواب مدينة القدس في فلسطين.
أهمية باب العامود تكمن في كونه المدخل الرئيسي للمسجد الأقصى وكنيسة القيامة وحائط البراق (موقع الهيكل المزعوم).
كما أنه يعتبر المدخل الرئيسي لسوق باب خان الزيت، الشارع الرئيسي الذي يقطع البلدة القديمة ومن وسطها تقريبا من الشمال ويتجه نحو الجنوب، وبه نشاط تجاري مزدهر كبير ويفتح على المناطق الشمالية من المدينة.
ويقع باب العامود في الجهة الشمالية من السور المحيط بالبلدة القديمة في القدس، عند بداية انحدار الوادي الذي يقطع البلدة القديمة من الشمال إلى الجنوب.
ومع اشتداد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القدس بات باب العامود بؤرة مشتعلة في مواجهات السنوات الأخيرة بين المقدسيين من جهة والمستوطنين وقوات الاحتلال من جهة أخرى.
