مئات المتطرفين بينهم بن غفير فى «مسيرة الأعلام».. واقتحامات واسعة للأقصى

حركات الاستيطان الإسرائيلية المتطرفة نظمت مسيرة الأعلام فى القدس المحتلة
حركات الاستيطان الإسرائيلية المتطرفة نظمت مسيرة الأعلام فى القدس المحتلة

الضفة الغربية - وكالات الأنباء:
نظمت حركات الاستيطان الإسرائيلية المتطرفة، اليوم ما يُعرف بـ»مسيرة الأعلام»، التى تحتفى بذكرى احتلال إسرائيل للقدس الشرقية عام 1967.
وحولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مدينة القدس المحتلة وبلدتها القديمة إلى ثكنة عسكرية، بذريعة تأمين «مسيرة الأعلام» الاستفزازية، التى تنظمها الجمعيات الاستعمارية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».


ودفعت سلطات الاحتلال بأكثر من 3 آلاف شرطى إلى القدس المحتلة، ونصبت الحواجز العسكرية على الطرقات الرئيسية، لتأمين ما يُسمى بـ»مسيرة الإعلام»، التى تمر من أحياء القدس القديمة لتحط فى ساحة البراق. ونفذ المستوطنون اقتحاماتهم على شكل مجموعات متتالية، عبر باب المغاربة، الذى تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال القدس، وبلغ عدد المقتحمين منذ الساعة السابعة صباحا أكثر من 700 مستوطن «ضمن 14» مجموعة. وأدى المستوطنون الصلوات الجماعية، ورقصوا وغنوا فى ساحات الأقصى، خاصة عند المنطقة الشرقية» على بعد أمتار من مصلى باب الرحمة».


وشارك فى المسيرة الاستفزازية وزراء وأعضاء كنيست من الائتلاف الحكومى بينهم وزير الأمن القومى الإسرائيلى المتطرف إيتمار بن جفير. وكانت منظمات «الهيكل» المزعوم وجماعات استعمارية، دعت إلى أكبر اقتحام للأقصى، صباح أمس الأربعاء.
وأشارت إلى أن الكنيست الإسرائيلى سيعقد لأول مرة، جلسة نقاشية تحت عنوان «عودة إسرائيل إلى جبل المعبد»، بدعوة من وزير الأمن القومى الإسرائيلي، لدراسة خطة «لفرض الطقوس التوراتية» داخل المسجد الأقصى. ودعت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات إلى النفير وشد الرحال إلى المسجد الأقصى والرباط فيه، والتصدى لأى محاولة من جانب المستوطنين لاقتحامه وإقامة شعائر توراتية داخل المسجد.


وقالت محافظة القدس إن «مسيرة الأعلام التى تنظمها الجمعيات الاستعمارية فى شوارع القدس هى اعتداء على الوضع القائم فى المدينة المحتلة، واستمرار لإجراءات الاحتلال الهادفة إلى تهويدها».


وأضافت أن «إسرائيل تستغل العدوان على أهلنا فى غزة للمضى قدمًا بتهويد المدينة المقدسة». وأشارت إلى أن «ما أعلنه الوزير المتطرف بن جفير نيته المشاركة فى المسيرة ودعواته لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، استفزاز لمشاعر ملايين المسلمين واعتداء صارخ على الوصاية الهاشمية فى القدس».
وتنظم الحركات الاستيطانية من اليمين المتطرف «مسيرة الإعلام» الاستفزازية سنويًا، ويرفع المشاركون فيها أعلام إسرائيل، ويرددون هتافات عنصرية، منها «الموت للعرب»، وعادة ما يتخلل المسيرة اعتداءات على محال تجارية فلسطينية فى البلدة القديمة وعلى سكان فلسطينيين. وبدأت هذه الاحتفالات فى عام 1974 لكنها توقفت خلال الفترة ما بين عامى 2010 و2016، بسبب المواجهات التى كانت تندلع بين المشاركين فى المسيرة والفلسطينيين.