مرصد الأزهر: التعاون الإفريقي ضرورة للحد من انتشار الإرهاب في ربوع القارة

صورة موضوعية
صورة موضوعية

تعرّضت بلدة ماكوميا الواقعة بإقليم كابو ديلجادو في منتصف شهر مايو المنصرم لهجوم عنيف نفّذه أكثر من مائة مسلّح، الهجوم الذي علّق عليه مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بالتحذير من أن يكون بداية لعودة تنظيم داعش الإرهابي للظهور من جديد في منطقة الشرق الإفريقي مستغلًا انسحاب القوات الإفريقية من المنطقة والفترة الانتقالية التي تشهدها البلاد وما يصاحب ذلك من احتمالات وجود بعض الثغرات الأمنية التي قد تتيح للتنظيم إعادة تنظيم صفوفه وتحديد أهداف جديدة يمارس من خلالها إرهابه الإجرامي، وهو الأمر الذي تنبهت له موزمبيق بالتعاون مع رواندا بتشكيل قوة لتنفيذ عمليتين عسكريتين ضد معاقل التنظيم على مدار النصف الثاني من الشهر ذاته.

أكد المرصد على أهمية تنسيق الجهود الإفريقية – الإفريقية بهدف استئصال الإرهاب من جذوره والعمل على التصدي لكافة محاولات الانزلاق بالقارة لمنعطف خطير يهدّد أمنها وسلامة مواطنيها، وتحقيق غايات التنظيمات الإرهابية بإيجاد مساحة لها على أراضي القارة لنهب مواردها وتعريض حياة شعوبها للخطر الدائم واستبدال مواقع كانت مرتعًا لتلك التنظيمات وعملياتها الإرهابية بمواقع أخرى في شرق القارة وغربها، ما يشكّل تهديدًا كبيرًا على أمن القارة ومستقبل تنميتها، ويتطلّب تكثيفًا لجهود المكافحة على الصعيدين الميداني والفكري على حد سواء.

قد صرح الرئيس الموزمبيقي فيليب نيوسي (Filipe Nyusi) أن قوات بلاده بالتعاون مع القوات الرواندية نجحت في تحييد عشرات الإرهابيين في مقاطعة كابو ديلجادو (Cabo Delgado) شمالي موزمبيق نهاية الأسبوع الماضي، وأوضح نيوسي أن القوات المحلية والقوات الرواندية اشتبكت بشكل مباشر مع الإرهابيين وقامت بتحييد عدد منهم، بالإضافة إلى ضبط كميات من الأسلحة والمتفجرات، بينما فر عشرات الإرهابيين. 

اقرا ايضا: مرصد الأزهر: التنظيمات الإرهابية فتحت المجال أمام الجماعات المسلحة لتنفيذ جرائمها

يذكر أن هذه العملية العسكرية هي الثانية ضد الإرهابيين في كابو ديلجادو خلال شهر واحد بحسب إعلان الرئيس نيوسي، وهي أولى العمليات المشتركة بين الجيش الموزمبيقي والقوة الخاصة من الجيش الرواندي التي تنفّذ مهمة مشتركة للتصدي لإرهاب تنظيم داعش الذي ينشط شمال موزمبيق؛ حيث إقليم كابو ديلجادو الغني بالغاز.