الرئيس الصيني يدعو إلى مؤتمر دولي لإنهاء الحرب في غزة

صورة تذكارية للقادة العرب والرئيس الصينى خلال المنتدى العربي - الصيني
صورة تذكارية للقادة العرب والرئيس الصينى خلال المنتدى العربي - الصيني

دعا الرئيس الصينى شى جين بينج، إلى عقد مؤتمر دولى للسلام يركز على إنهاء الحرب فى قطاع غزة، متعهدًا بتوفير المزيد من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.

وقال الرئيس الصينى فى كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزارى العاشر لمنتدى التعاون العربى الصينى، إن بلاده ستقدم مساعدات إضافية للفلسطينيين بقيمة ٥٠٠ مليون يوان بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية العاجلة التى تم الإعلان عنها سابقًا بقيمة ١٠٠ مليون للتخفيف من الأزمة الإنسانية وإعادة إعمار قطاع غزة.

اقرأ أيضًا| البابا تواضروس لوفد وزارى فلسطينى: نتألم لما يحدث فى غزة والضفة الغربية والله قادر أن يصنع خيرًا

وأشار  شى جين بينج إلى أن بلاده ستقدم دعمًا بقيمة ٣ ملايين دولار لوكالة الأونروا لتوفير المساعدات لسكان قطاع غزة.

 وقال إنه فى الوقت الذى تتسبب فيه الحرب المتصاعدة فى معاناة كبيرة فى قطاع غزة لا ينبغى أن تغيب العدالة أو يتزعزع حل إقامة الدولتين ولا يجوز استمرار الحرب الحالية بغزة إلى أجل غير مسمى.

وأضاف شى جى بينج أن العدالة لا يمكن أن تغيب للابد وأن حل الدولتين للقضية الفلسطينية لا يمكن التنازل عنه. 

وأكد الرئيس الصينى أن بلاده ستواصل دعمها للجهود الرامية للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية وإعادة إعمار قطاع غزة بعد انتهاء الحرب. 

وقال شى جين بينج إن الجانب الصينى يدعم  بثبات إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ويدعم حصول فلسطين على العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة.

 ودعا الرئيس الصينى الدول العربية إلى تعميق التعاون فى مجالات التجارة والطاقة النظيفة واستكشاف الفضاء والرعاية الصحية. 

وأكد الرئيس الصينى أن بلاده ترغب فى بناء علاقات قوية مع الدول العربية باعتبارها علامة مميزة للحفاظ على السلام والاستقرار الدوليين، وأشار إلى أن الصين مستعدة للعمل مع الدول العربية لحل القضايا الملحة من أجل الحفاظ على مبادئ العدالة والإنصاف وتحقيق السلام والاستقرار المستدام. 

وقال الرئيس الصينى إن بلاده سوف تستضيف القمة العربية الصينية الثانية فى عام ٢٠٢٦، مشددًا علة أن الصداقة والروابط  القائمة بين الصين والدول العربية تنبع من التبادلات الودية فى طريق الحرير القديم، والنضال المشترك من أجل نيل الاستقلال الوطنى، والتعاون المبنى على الكسب المشترك فى عملية البناء الوطنى.

وقال الرئيس الصينى إن العلاقات الصينية العربية ترتقى إلى مستويات جديدة بشكل متواصل فى القرن الجديد مشيرا إلى أنه حضر  فى ديسمبر عام 2022، القمة الصينية العربية الأولى فى الرياض بالسعودية، حيث اتفق مع الزعماء العرب على العمل بكل الجهود على بناء المجتمع الصينى العربى للمستقبل المشترك نحو العصر الجديد.

وأضاف شى جين بينج أن الجانب الصينى أبدى ارتياحه لمدى تنفيذ مخرجات القمة الصينية العربية الأولى، مبديا استعداده للعمل مع الجانب العربى على تفعيل الدور القيادى الاستراتيجى للقمة، بما يحقق طفرات متتالية للعلاقات الصينية العربية.

وأبدى الرئيس الصينى سعادته بحضور الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزارى العاشر لمنتدى التعاون الصينى العربى لافتا إلى أنه يشعر بعزة ودفء كلما التقى الأصدقاء العرب. 

وأضاف الرئيس الصينى: «فى ظل الوتيرة المتسارعة للتغيرات التى لم يشهدها العالم منذ مائة عام، تتحمل كل من الصين والدول العربية اليوم مسئولية لإنجاز مهام العصر المتمثلة فى تحقيق النهضة القومية وتسريع وتيرة البناء الوطنى».

وأوضح الرئيس الصينى أن بناء المجتمع الصينى العربى للمستقبل المشترك يجسد تطلعاتنا المشتركة لفتح عهد ومستقبل  جديد للعلاقات الصينية العربية، مشيرا إلى أن  الجانب الصينى يحرص على التضامن والتآزر مع الجانب العربى لبناء العلاقات الصينية العربية كنموذج يحتذى به لصيانة السلام والاستقرار فى العالم.

وأبدى شى جين بينج استعداد بلاده للعمل مع الجانب العربى على إيجاد حلول للقضايا الملحة وأن تسهم فى الحفاظ على الإنصاف والعدالة وتحقيق الأمن والأمان الدائمين، على أساس احترام مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والخيارات المستقلة لشعوب العالم والواقع الموضوعى الذى تم تشكيله فى التاريخ.

وأشار إلى أن الجانب الصينى يحرص على العمل مع الجانب العربى بروح التسامح على بناء العلاقات الصينية العربية كنموذج يحتذى به للتعايش المتناغم بين مختلف الحضارات.

وقال الرئيس الصينى إن تعزيز الحوار والتسامح  يعنى تقليل المواجهة والفوارق، لافتا إلى أن قيم السلام والحق والمصداقية والتسامح تعد من المساعى المشتركة للشعب الصينى والشعوب العربية. 

وأكد حرص الجانب الصينى على تكثيف التنسيق والتعاون مع الجانب العربى لبناء العلاقات الصينية العربية كنموذج يحتذى به لاستكشاف الطريق الصحيح للحوكمة العالمية.  

وأكد أن الشرق الأوسط أرض خصبة للتنمية، غير أن نيران الحرب لا تزال تشتعل فيها لافتات إلى أن  الصراع الفلسطينى الإسرائيلى شهد تصعيدًا حادًا منذ أكتوبر الماضى. وقال شى جين بينج إن بناء المجتمع الصينى العربى للمستقبل المشترك يجسد تطلعاتنا المشتركة لفتح عهد جديد للعلاقات الصينية العربية، وخلق مستقبل جديد للعالم. وأشار الرئيس الصينى إلى حرص الجانب الصينى على التضامن والتآزر مع الجانب العربى لبناء العلاقات الصينية العربية كنموذج يحتذى به لصيانة السلام والاستقرار فى العالم، مشيرًا إلى أن الاحترام المتبادل هو السبيل لتحقيق التعايش المتناغم، وأن الإنصاف والعدالة هما الأسس للأمن الدائم.