«محاكمة ترامب».. هل تتخذ هيئة المحلفين قرارها بإدانة الرئيس السابق؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مع دخول الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، مرحلة الحسم في محاكمته تستعد المحكمة لبدء المداولات التي يعقبها حكم هيئة المحلفين، والتي قد تحدد مسار المشهد السياسي الأمريكي في السنوات القادمة، لتتسارع الأحداث نحو النهاية المرتقبة مع بدء المرافعات الختامية التي قد تجلب معها أول إدانة جنائية في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية بحق رئيس سابق.

وفيما تتواصل المحاكمة، تبرز التساؤلات حول تأثير الحكم النهائي على الساحة الانتخابية مع اقتراب انتخابات أمريكا 2024، التي قد تفتح الباب أمام عودة ترامب إلى البيت الأبيض مرة أخرى، وهو ما يجعل هذه المرحلة الحساسة من المحاكمة تحظى بمتابعة شديدة حول العالم، حيث ينتظر الجميع تبعات الحكم النهائي على الساحة السياسية والقانونية في الولايات المتحدة.


«ترامب» يواجه أخطر قضاياه

وفي هذه المرحلة الحاسمة، يواجه ترامب قضايا قانونية كبيرة، من بينها قضية "شراء الصمت" التي يصفها العديد من المراقبين بأنها واحدة من أخطر القضايا التي يواجهها الرئيس الأمريكي السابق في هذا الوقت الحرج. 

ويتوجب على الأعضاء الاثني عشر في هيئة المحلفين التوصل إلى قرار بالإجماع بشأن مدى إدانة ترامب، لكن إذا فشلوا في ذلك، فإن المحاكمة ستُعتبر لاغية، ورغم أن الحكم بالسجن في حالة إدانته يعتبر احتمالا موجودًا، إلا أن الخبراء يرون أن العقوبات الأكثر ترجيحًا ستكون تغريم ترامب أو وضعه تحت المراقبة أو إلزامه بأعمال خدمة المجتمع، وفقًا لشبكة "العربية" الإخبارية.

كما يمكن أيضًا لترامب أن يقوم بالاستئناف على الحكم في حالة إدانته، وعندها سيتم تأجيل القضية حتى بعد الانتخابات الأمريكية المقبلة.

وستفتح انتهاء المحاكمة بابًا لسيناريوهات عديدة والتي يمكن أن تتفاوت في تأثيرها وفقًا للتطورات القانونية المحيطة.


ماذا بعد انتهاء محاكمة ترامب؟.. سيناريوهات عديدة

وبناءً على السيناريوهات المحتملة في محاكمة ترامب، يمكن أن يواجه الرئيس الأمريكي السابق الإدانة بجميع التهم الموجهة إليه، والتي تصل إلى 34 تهمة تتعلق بتزوير سجلات تجارية، ولإدانته، يجب على المحلفين التوصل إلى قطع الشك باليقين بدور ترامب في الاحتيال، مما يرفع تلك التهم إلى مستوى الجنايات.

وعلى الرغم من أنه قد يتم الإدانة في بعض التهم والبراءة في أخرى بسبب تسجيل كل تهمة في سجل تجاري منفصل، إلا أن الرئيس الأمريكي السابق، يسعى إلى البراءة من جميع التهم، وربما سينجح في ذلك عبر إثبات أن السجلات المزورة قام بها أشخاص آخرون أو بنية حسنة وليس بهدف الاحتيال.


ماذا لو أدين ترامب؟ وماذا لو تم تبرئته؟

ومع ذلك، بغض النظر عن نتيجة المحاكمة، يسمح الدستور الأمريكي للرئيس السابق بالمشاركة في السباق الرئاسي وأداء القسم الدستوري حتى في حالة الإدانة أو الحكم بالسجن.

وفيما يتعلق بتأثير الحكم على الناخب الأمريكي، يرجح البعض أن الإدانة قد تؤثر سلبا على شعبية ترامب بين المحافظين، خاصة إذا كانت القضية تتعلق بخيانة الرئيس السابق لزوجته مع نجمة الأفلام الأمريكية ستورمي دانيلز. 

وفي الوقت نفسه، أظهر استطلاع للرأي نشرته شبكة ABC ومعهد Ipsos أن 16% من مؤيدي ترامب قد يعيدون النظر في دعمهم له في حالة إدانته بارتكاب هذه الجريمة، ولكن من ناحية أخرى، يرى البعض أن أي حكم ضد الرئيس الأمريكي السابق لن يؤثر كثيرًا على نتائج الانتخابات الأمريكية.