أول صلاة تراويح لشهر رمضان المبارك، أداها آلاف المصلين هذا العام فى الجامع الأزهر الشريف بحضور الآلاف من الوافدين من مختلف الجنسيات، حيث أجرى الجامع استعداداته لاستقبال المصلين بالطاقة الاستيعابية الكاملة فى أروقته العريقة وصحنه الواسع لتعود معه أجواء شهر رمضان وروحانياته وبركاته، كما يستضيف الجامع يوميا على مائدته 5 آلاف وافد يتناولون الإفطار فى صحن الجامع.
أمّ المصلين فى الجامع الأزهر فى صلاتى العشاء والتراويح، الشيخ محمد إسماعيل العَوَضى كبير باحثين بمنطقة وعظ الدقهلية بتلاوة حفص عن عاصم، ود. أسامة هاشم الحديدى مدير عام مركز الأزهر العالمى للفتوى براوية قالون عن نافع، والشيخ عادل محمود محمد معلم القرآن الكريم بمنطقة المنيا الأزهرية براوية السوسى عن أبى عمرو البصري، والشيخ عيد كامل عراقى مدرس القراءات بمعهد قراءات الخازندارة بشبرا برواية الدورى عن الإمام الكسائي.
ويقيم الجامع الأزهر، صلاة التراويح طوال أيام شهر رمضان بـ 20 ركعة يوميا، يعقب ذلك درس علمى يومى تحدث فيه فى أول ليلة د. محمد الضوينى وكيل الأزهر حيث أكد أنه من نعم الله علينا أن ندرك رمضان لأنه شهر رفع الدرجات وشهر الشفاعة، ففيه يشفع للعبد ويرفع المؤمن لأعلى الدرجات ثم تكون الغاية الكبرى وهى تقوى الله، حيث قال تعالى «يَآٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ» صدق الله العظيم.
وتضرع وكيل الأزهر إلى الله -عز وجل- لنصرة الشعب الفلسطينى الأبى الذى ذاق ويلات الحرب الظالمة من عدو جائر غاشم، وأن يرد الحق لأصحابه ويحفظ الأمة الإسلامية من كل مكروه وسوء، وأكد أن المسلم يجب عليه أن يغتنم هذا الشهر الفضيل بأن يضاعف من جهده فى العبادة فى نهاره بالصيام وقراءة القرآن وإحياء لياليه بصلاتى التراويح والقيام، وأن يحفظ نفسه ولسانه ليعظم من ثوابه وجزائه عند الله، موضحا أن التتويج الكبير للمسلم المجتهد من أول رمضان لآخره هو أن ينال الشرف حين يدرك ويحظى بليلة القدر التى لن ينالها إلا المسلم المجتهد فى عبادته.
