صرح أحمد الصوفي، رئيس بلدية رفح الفلسطينية بأنه لم يحدث حتى الآن أي تقدم بري من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح، جنوب غزة، وذلك وسط تهديدات إسرائيلية باجتياح للمدينة.
وقال الصوفي، في تصريحاتٍ لـ"بوابة أخبار اليوم"، "لا يوجد الآن تقدم بري ولكننا فعليًا محاصرون، ونقصف من الجو كل ليلة".
وأشار الصوفي إلى أن هناك مليونًا و300 ألف نازح في أرض رفح شرقها وغربها وجنوبها وشمالها وعلى بحرها وفي مقابرها وشوارعها، متسائلًا: "أين سيذهب الناس في حال أقدم الاحتلال الإسرائيلي على عمل عسكري؟".
وحذر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، يوم السبت الماضي، من كارثة ومجزرة عالمية قد تُخلِّف عشرات آلاف الشهداء والجرحى في حال تم اجتياح محافظة رفح، محمّلًا الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي، في بيانٍ صادرٍ عنه، "تناولت وسائل الإعلام التابعة للاحتلال الإسرائيلي نية وتهديدات جيش الاحتلال بمهاجمة واجتياح محافظة رفح جنوب قطاع غزة، والتي تضم أكثر من 1.400.000 مواطن فلسطيني بينهم 1.300.000 نازح من محافظات أخرى، مما ينذر بوقوع كارثة ومجزرة عالمية قد تُخلِّف عشرات آلاف الشهداء والجرحى".
وحمّل المكتب الإعلامي الحكومي الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الكارثة والمجزرة العالمية التي يُلوّح بارتكابها الاحتلال، والتي قد تقع في أي وقت بالتزامن مع ارتكابه آلاف المجازر في محافظات قطاع غزة على مدار حرب الإبادة الجماعية.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي مجلس الأمن الدولي بالانعقاد الفوري والعاجل واتخاذ قرار يضمن إلزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف حرب الإبادة الجماعية، التي يرتكبها ضد المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة، وكذلك وقف القتل المتعمد ضد عشرات آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة ووقف تهديدات الاحتلال المستمرة ضد محافظة رفح وغيرها من المحافظات.
وخلف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي دخل شهره الخامس أكثر من 28 ألف شهيد فلسطيني في قطاع غزة إلى جانب أكثر من 67 ألف جريح.