«هدنة الـ135 يومًا» .. تفاصيل مقترح المقاومة لإنهاء حرب غزة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 اقترحت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس خطة لوقف إطلاق النار من شأنها تهدئة القصف الذي يتعرض له قطاع غزة منذ 4 أشهر ونصف الشهر، وتتضمن الإفراج عن جميع الرهائن وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع والتوصل لاتفاق لإنهاء الحرب.

وقال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إن الاحتلال يدرس العرض باهتمام، ومن المقرر أن يعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مؤتمرا صحفيا في وقت لاحق اليوم الأربعاء.

ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤول كبير قوله إن بعض المطالب التي قدمتها حماس غير مقبولة لدى إسرائيل وإن مسؤولين يتناقشون إذا ما كانوا سيرفضون المقترح أو سيسعون إلى إدخال تعديلات عليه.

ويأتي مقترح الحركة، الذي كشفت رويترز محتوياته، ردا على اقتراح نقله الأسبوع الماضي وسطاء مصريون وقطريون ويحظى بدعم الولايات المتحدة وإسرائيل.

وناقش وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن العرض مع نتنياهو بعد وصوله إلى إسرائيل عقب محادثات مع قادة مصر وقطر اللتين تضطلعان بدور الوساطة في الصراع.

ولا تزال هناك هوة واسعة بين مواقف الطرفين، إذ قالت إسرائيل في وقت سابق إنها لن تسحب قواتها من غزة أو تنهي الحرب حتى القضاء على حماس لكن مصادر ذكرت أن حماس تتبنى نهجا جديدا فيما يتعلق بمطلبها بإنهاء الحرب، وتقترح الآن ذلك كمسألة يجب حلها في المحادثات المستقبلية وليس كشرط مسبق للهدنة.

وقال مصدر قريب من المفاوضات إن مقترح حماس لا يتطلب ضمانة لوقف دائم لإطلاق النار في البداية، لكنه يجب الاتفاق على نهاية الحرب قبل إطلاق سراح آخر الرهائن.

وقال مصدر ثان إن حماس لا تزال تريد ضمانات من قطر ومصر ودول صديقة أخرى بأن وقف إطلاق النار سيتم الالتزام به ولن ينهار بمجرد إطلاق سراح الرهائن.

وقال آفي هيمان المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية للصحفيين "تلقينا أحدث المستجدات، تلقينا إخطارا من المفاوضين القطريين. نقوم بدراسته. الموساد يدرس بتمعن ما تم تقديمه لنا".

وأكد عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس إن هدف الحركة "وقف إطلاق النار بشكل شامل وتام وأيضا بما يضمن إغاثة وإيواء وإعمار وكل القضايا المتعلقة بتخفيف معاناة شعبنا الفلسطيني".

هدنة من ثلاث مراحل

وفقا لمسودة رد حماس التي اطلعت عليها رويترز وأكدتها مصادر، خلال المرحلة الأولى من الهدنة التي تستمر 45 يوما سيُطلق سراح جميع الرهائن من النساء وأيضا الأطفال دون 19 عاما وكبار السن والمرضى مقابل الإفراج عن النساء الفلسطينيات والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية وستسحب إسرائيل قواتها من المناطق المأهولة في غزة.

ولن يبدأ تنفيذ المرحلة الثانية قبل أن ينتهي الجانبان من "المباحثات غير المباشرة بشأن المتطلبات اللازمة لاستمرار وقف العمليات العسكرية المتبادلة والعودة إلى حالة الهدوء التام".

وستشمل المرحلة الثانية الإفراج عن جميع المحتجزين الرجال وخروج القوات الإسرائيلية خارج حدود مناطق قطاع غزة كافة، وسيتم تبادل الجثث والرفات بين الجانبين خلال المرحلة الثالثة.

وقال يامن حمد، وهو أب لأربعة أطفال ويعيش في مدرسة تابعة للأمم المتحدة في دير البلح وسط قطاع غزة "الناس متفائلة لكن بتتمنى انه هالأمل هادا يتحول لاتفاق حقيقي وانه الحرب تخلص".

وأضاف لرويترز عبر تطبيق للتراسل "الناس بتنتظر اي خبر عن وقف اطلاق نار، الناس عندها شوية امل رغم انه القصف مستمر".

وأطلقت إسرائيل عمليتها العسكرية في غزة بعد بدء عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية وأسفرت عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة إسرائيلية.

وقالت وزارة الصحة في غزة إنه تأكد استشهاد ما لا يقل عن 27585 فلسطينيا في الحملة العسكرية الإسرائيلية الأخيرة وأن هناك مخاوف من أن يكون هناك آلاف مدفونين تحت الأنقاض.