الاحتفاء بمئوية ميلاد عبد الفتاح الجمل في معرض الكتاب.. غدا

مئوية ميلاد عبد الفتاح الجمل
مئوية ميلاد عبد الفتاح الجمل

 تُعقَد ندوة في السادسة مساء غد الأحد 4 فبراير، في إطار سلسلة ندوات "مئويات" بالصالون الثقافي في الدورة الخامسة والخمسين من معرض القاهرة الدولي للكتاب، يديرها الكاتب الصحفي طارق الطاهر.

ويشارك فيها كل من: المخرج صلاح هاشم (وقد كان من الأصوات المبدعة الشابة التي قدّمها الجمل في الستينيات)، الكاتبة الصحفية عائشة المراغي (التي تتبعت أثره وتولت جمع كتاباته في مجلدي الأعمال الكاملة)، عوض الجمل (ابن أخيه)، والكاتب الصحفي يحيى قلاش (الذي زامله في جريدة الجمهورية وكان للجمل أثرًا في تغيير مسار حياته المهني)، وذلك ضمن احتفاء الهيئة العامة لقصور الثقافة بالمبدع الكبير الراحل عبد الفتاح الجمل، واحتفالًا بمئوية ميلاده.

جدير بالذكر أن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني أصدرت الأعمال الكاملة لعبد الفتاح الجمل في جزئين؛ متضمنة نصوصه السردية ورواياته، ونصوصه المترجمة والحكايات الشعبية، من تدقيق وتقديم عائشة المراغي.

عبد الفتاح الجمل كاتب متفرد ومكتشف وراع، اعتاد أن يعطي بلا حدود ولا يتنظر الجود في المقابل. لم تكن كتابته مقيَّدة بإطار وظيفي أو إبداعي، بل يكتب في أي شكل وكل موضوع. الكتابة بالنسبة له فعل ممتد، منذ بدأ وعيه وإدراكه يتشكلان في قريته "محِّب" التي شهدت مولده في 23 يوليو 1923، واستمرت معه في محطات حياته المتعددة والمختلفة، وربما كانت هي الدافع لاختياراته؛ بأن يدرس اللغة العربية في كلية الآداب جامعة الإسكندرية ويتخرج منها عام 1945، وأن يعمل مدرِّس ابتدائي في أبو قير ثم في الكلية الأمريكية بأسيوط، وأن يترك ذلك من أجل الصحافة والعمل بجريدة المساء، التي لم يجد عناءً في الالتحاق بها، إذ مهَّدت كتاباته الطريق. ومع تولي الجمل مسؤولية الملحق الأدبي والفني للجريدة؛ قرر أن يدمج بين المدرِّس والصحفي والمبدع، فصار –كما وصفوه– "الراعي الصالح" صاحب الأيادي البيضاء على جيل كامل من نجوم الأدب المعاصرين، منهم على سبيل المثال: إبراهيم أصلان، أمل دنقل، جار النبي الحلو، جمال الغيطاني، زين العابدين فؤاد، عبد الرحمن الأبنودي، مجيد طوبيا، محمد البساطي، محمد المخزنجي، يحيى الطاهر عبدالله، وغيرهم. وبعد تقاعده التحق بالعمل بدار الفتى العربي المختصة بأدب الأطفال والفتيان، ثم تفرغ في شهوره الأخيرة للقراءة وكتابة مقال أسبوعي بجريدة "أخبار الأدب" تحت عنوان "أزعرينة" حتى وافته المنية في 18 فبراير 1994.

وتشارك هيئة قصور الثقافة في معرض الكتاب هذا العام بمجموعة متميزة من أحدث إصدارات سلاسلها في إطار برنامج وزارة الثقافة، تتجاوز 120 عنوانا جديدا، وتلقى إقبالا كبيرا من جمهور المعرض لتنوع العناوين وقيمتها وأسعارها المخفضة.