«الصحة العالمية»: سكان غزة يموتون جوعا ..الاحتلال يشدد الخناق باقتراح قيود على دخول المساعدات

فلسطينيون يحتشدون للحصول على طعام
فلسطينيون يحتشدون للحصول على طعام

شدّد مدير عمليات الطوارئ فى منظمة الصحة العالمية مايكل راين على أن سكان قطاع غزة «يموتون من الجوع» بسبب القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية، مع تواصل العدوان الإسرائيلى منذ السابع من أكتوبر.

وقال راين فى مؤتمر صحفى «هناك سكان يموتون من الجوع ويتم دفعهم إلى حافة الهاوية وهم ليسوا أطرافًا فى هذه الحرب ويجب حمايتهم كما يجب حماية مرافقهم الصحية». وأضاف «الشعب الفلسطينى فى غزة فى قلب كارثة هائلة»، مشيرًا إلى أن الوضع قد يزداد سوءًا».

اقرأ أيضاً| العثور على جثامين 30 شهيدًا مكبلى الأيدى أعدمهم الاحتلال فى بيت لاهيا

فى الوقت نفسه، حذرت «هيومن رايتس ووتش» من خطر تعجيل المجاعة فى غزة مع تعليق مساعدات الأونروا. وقالت المنظمة إنه ينبغى للحكومات مواصلة تمويل «الأونروا» نظرا لدورها فى تجنب كارثة إنسانية وخطر المجاعة فى قطاع غزة، رغم مزاعم مشاركة 12 من موظفيها فى هجوم حماس.

وقالت أكشايا كومار، مديرة المناصرة لشئون الأزمات فى «هيومن رايتس ووتش» إن «الادعاءات ضد موظفى الأونروا خطيرة ويبدو أن الأمم المتحدة تتعامل معها بجدية. لكن حجب الأموال عن الوكالة الأممية الأكثر قدرة على توفير الغذاء والماء والدواء الضرورى بشكل فورى لأكثر من 2.3 مليون شخص فى غزة يظهر لامبالاة قاسية تجاه ما حذر منه كبار الخبراء فى العالم من خطر المجاعة الذى يلوح فى الأفق».

وحتى 31 يناير الماضى، جمدت 18 حكومة، شكلت مساهماتها تاريخيا أكثر من ثلاثة أرباع ميزانية الوكالة، مساهماتها استجابة لهذه الادعاءات.

وفى الوقت الذى تحذّر فيه منظمات دولية من الحملة التى تتعرض لها الاونروا، كشفت مصادر سياسية وأمنية فى تل أبيب عن مخطط يعده الجيش للسيطرة على النشاطات التى تقوم بها الوكالة فى قطاع غزة، وتسليمها للإدارة المدنية التابعة له. ومع أن الهدف من هذه الخطوة، وفق ما يقول الإسرائيليون، هو منع حماس من السيطرة على المساعدات، فإن الترجمة العملية لها على الأرض تثير شكوكاً بأن الهدف هو القضاء على الوكالة، ضمن مخطط أكبر يرمى إلى تصفية قضية اللاجئين من دون تقديم حل جذرى لها. وتتضمن الخطة فكرة قيام سلطة فلسطينية «جديدة» تتسلم من إسرائيل حكم غزة.

من جهة اخرى، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن عضو مجلس الوزراء الحربى بينى جانتس والمراقب جادى آيزنكوت اقترحا فرض قيود مؤقتة على دخول المساعدات إلى غزة حتى لا يخضع توزيعها لسيطرة «حماس»، على حد قولهم.

ووفقا للقناة فإن الوزيرين من حزب الوحدة الوطنية يعتبران أن الحد من دخول المساعدات لفترة قصيرة من الوقت يمكن أن يخلق ضغوطا على هيئة بديلة لتتولى مسئولية توزيع المساعدات بين المدنيين فى القطاع، مما يساعد فى تشكيل الظروف فى غزة فى اليوم التالى للحرب. كما أنهما يعتقدان أن الحد من المساعدات الإنسانية لغزة يمكن أن يزيد الضغط من أجل عودة الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس.