استمرار القتال العنيف فى خان يونس.. والاحتلال يسحب اللواء الخامس

الإعلام العبرى يكشف عن خطة «اليوم التالى» للحرب فى غزة

جنود إسرائليون يتحصنون فى أحد المبانى
جنود إسرائليون يتحصنون فى أحد المبانى

غزة ــــــ وكالات الأنباء :
تتواصل الاشتباكات العنيفة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلى فى خان يونس، جنوب قطاع غزة. وأفادت وسائل إعلام محلية بأن قتالاً شرسـًا يدور فى محاور مختلفة بالمدينة رغم استمرار القصف الإسرائيلي. وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن تقدم الجيش فى خان يونس «بطيء للغاية» بسبب صمود المقاومة وتكبيد الاحتلال خسائر مؤلمة.


وقالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكرى لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، إنها استهدفت دبابتى «ميركافا إسرائيليتين» بقذيفتى الياسين 105 غرب خان يونس جنوب القطاع، وجنوب غرب مدينة غزة فى الشمال. وقالت سرايا القدس، الجناح العسكرى لحركة الجهاد الإسلامي، إنها استهدفت بصاروخ موجّه مجموعة من جنود الاحتلال متحصنة داخل مبنى شمال غرب المنطقة الوسطى فى قطاع غزة.


واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلى بمقتل ضابط وجنديين وإصابة آخرين بجروح خطيرة فى معارك شمال وجنوب قطاع غزة، أمس الأول. ويرتفع بذلك عدد القتلى العسكريين لجيش الاحتلال إلى 560 جنديًا، منذ بدء الحرب فى 7 أكتوبر الماضي. جاء ذلك فيما سحب الجيش الإسرائيلى أحد ألوية الاحتياط من قطاع غزة، حسبما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت». وأكدت إذاعة جيش الاحتلال أن لواء الاحتياط الخامس غادر قطاع غزة الليلة الماضية وأنهى مهمته، وأوضحت أن الانسحاب يأتى فى إطار تقليص عدد القوات فى القطاع.


فى غضون ذلك، كشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، عن خطة إسرائيلية من 3 مراحل لليوم التالى للحرب على غزة. وقالت الصحيفة إن المرحلة الأولى تقضى بإنشاء إدارة عسكرية إسرائيلية كاملة فى غزة، والتى ستتولى القضايا الإنسانية. وأوضحت أنه فى المرحلة الثانية، ستتضمن إنشاء تحالف دولى من دول عربية، على أن يكون جزءا من اتفاق التطبيع الإقليمى الذى سيتم توقيعه لاحقا، وسيقف وراء إنشاء هيئة جديدة تسمى «السلطة الفلسطينية الجديدة». وذكرت الصحيفة أن السلطة الفلسطينية الجديدة ستضم مسؤولين لا يرتبطون بحماس أو حركة فتح، وسوف يتسلمون من إسرائيل المسؤولية عن غزة، وبالتالى سيتم إلغاء الحكومة العسكرية.


وأوضحت أن المرحلة الثالثة لن تحدث إلا بعد استقرار قطاع غزة ونجاح السلطة الفلسطينية الجديدة، على أن يتم تنفيذ إصلاح شامل أيضا فى عمل السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية بما فى ذلك مناهج النظام التعليم الفلسطيني. وأضافت أنه إذا سارت هذه المرحلة بشكل جيد، والمخطط استمرارها من سنتين إلى 4 سنوات، فإن إسرائيل ستوافق على الاعتراف بدولة فلسطينية منزوعة السلاح فى أراضى السلطة الفلسطينية، بل وستناقش إمكانية نقل مناطق إضافية، لا تتطلب إخلاء المستوطنات. وبحسب الصحيفة فقد صيغت هذه الخطة سرا فى إسرائيل من قبل هيئة بإسرائيل تضم مجموعة من رجال الأعمال، كما تم عرضها على المسؤولين الأمريكيين.