«الحدود كلمة السر».. أمريكا تفرض شروطًا صارمة لمنح تمويل لأوكرانيا وإسرائيل

علم أمريكا
علم أمريكا

تشهد الساحة السياسية الأمريكية مواجهة حادة بين الرئيس بايدن والجمهوريين حول قضية شائكة هي تأمين الحدود الجنوبية للبلاد، في ظل محاولات إقرار حزمة تمويل ضخمة لأوكرانيا وإسرائيل.

وسط تهديدات بإغلاق الحدود واتهامات بالتطرف السياسي، تتصاعد حدة المواجهات الكلامية، في وقت تحتاج فيه إدارة بايدن إلى إنجاز على الصعيد الداخلي يعزز حظوظ إعادة انتخابه.

حث الرئيس الأمريكي جو بايدن المشرعين الجمهوريين مرة أخرى على الموافقة على صفقة الميزانية المتوقفة منذ فترة طويلة، وتعهد بإغلاق الحدود الجنوبية لبلاده بمجرد منحه السلطة للقيام بذلك.

ويعرقل الجمهوريون محاولات البيت الأبيض لإقرار "حزمة الأمن القومي" بقيمة 106 مليارات دولار لأوكرانيا وإسرائيل منذ أكتوبر، مطالبن بإدراج إجراءات أمنية أكثر صرامة على الحدود الجنوبية في الاتفاق.

في الوقت الذي اوضح فيه بايدن في بيان مكتوب، أنه "لفترة طويلة، نعلم جميعًا أن الحدود قد تم اختراقها، لقد مضى وقت طويل على إصلاح الأمر".

ووصف اتفاق الحدود، الذي يجري التفاوض عليه الآن في مجلس الشيوخ، بأنه "مجموعة الإصلاحات الأكثر صرامة والأكثر عدالة لتأمين الحدود التي شهدناها في بلادنا على الإطلاق".

والرئيس الأمريكي "سيمنحني ذلك، كرئيس، سلطة طوارئ جديدة لإغلاق الحدود عندما تصبح مزدحمة"، متعهدا بأنه "إذا مُنحت هذه السلطة، فسأستخدمها في اليوم الذي أوقع فيه مشروع القانون ليصبح قانونًا".

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أنه بموجب الاتفاق بين الحزبين، سيُطلب من الإدارة، من بين أمور أخرى، إغلاق الحدود إذا وصل عدد المهاجرين الذين يحاولون الدخول بشكل غير قانوني إلى الولايات المتحدة في أي يوم إلى 5000، مشددة على أن هذه العتبة تم تجاوزها "بشكل روتيني" في الأشهر الأخيرة.

وأصر بايدن على أن إيجاد أرضية مشتركة بشأن اتفاق الهجرة في مجلس الشيوخ سيكون "انتصارا لأمريكا"، متةجها في خطابه للمشرعين الجمهوريين: "إذا كنتم جادين بشأن أزمة الحدود، مرروا مشروع قانون من الحزبين، وسأوقعه".

ووصفت صحيفة واشنطن بوست التعليقات بأنها "تحول ملحوظ" في خطاب الرئيس الديمقراطي بشأن قضية الهجرة، مشددة على "إلحاحية" الوضع على الحدود بالنسبة لبايدن لمحاولة إعادة انتخابه.

ومن جانبه اشار رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون في بيان الى أن إنه إذا كانت التسريبات حول محتوى الصفقة الدموقراطية في مجلس الشيوخ دقيقة، فإنها ستكون "ميتة عند وصولها" إلى مجلس النواب.

وانتقد المرشح الرئاسي الجمهوري المحتمل، دونالد ترامب، اتفاق الحدود في وقت سابق من هذا الأسبوع، محذرا من أنها "ستكون هدية أخرى للديمقراطيين اليساريين المتطرفين". 

وقال ترامب إن الاتفاق "سيكون بلا معنى فيما يتعلق بأمن الحدود"، مكررا أن الطريقة الوحيدة لحل قضية الهجرة هي التصويت لصالحه في نوفمبر.