خلال اللقاء الأسبوعي.. الجامع الأزهر يواصل ترسيخ القِيم الأخلاقية لدى النشىء

 ملتقى الطفل  تحت عنوان: " الطفل الخلوق - النظيف - الفصيح"
ملتقى الطفل تحت عنوان: " الطفل الخلوق - النظيف - الفصيح"

عقد الجامع الأزهر الشريف اليوم، حلقة جديدة من ملتقى الطفل، والذي يأتي تحت عنوان: " الطفل الخلوق - النظيف - الفصيح"، وذلك في إطار مواصلة الجامع الأزهر والرواق الأزهري، جهودهما في توعية النشء بالآداب الإسلامية والأخلاقيات السليمة النابعة من صحيح الدين، وحاضر في الملتقى الدكتور محمد عبد الخالق، الباحث بوحدة العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر الشريف، والدكتور محمود أبو العلا، الباحث بوحدة العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر الشريف.

 

 فى البداية قال الدكتور محمد إن أقوى سلاح يتسلح به المؤمن على وجه الأرض هو الدعاء فمن ألهم الدعاء فقد أريد به الإجابة فإن الله سبحانه وتعالي يقول: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾. 

 

وعرَّف الباحث الدعاء بأنه الطلب من الله تعالى في إصلاح الدين والدنيا (أي من نعيم الدنيا والآخرة) فهو  عبادة من أجل العبادات. فعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما أن رسول الله ﷺ قال: "الدعاء هو العبادة". وقال أيضًا: (مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلا قَطِيعَةُ رَحِمٍ إِلا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلاثٍ: إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الآخِرَةِ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنْ السُّوءِ مِثْلَهَا، قَالُوا: إِذًا نُكْثِرُ. قَالَ: اللَّهُ أَكْثَرُ) أي الله أكثر كرماً وإحساناً. 

اقرأ أيضا:«ملتقى للطفل بالجامع الأزهر» لتوعية النشء بالآداب الإسلامية والأخلاقيات

وبيّن د. محمد أن الدعاء سبب لدفع غضب الله؛ فمن لم يسألِ الله يغضبْ عليه، قال رسول الله ﷺ «من لم يسأل الله يغضبْ عليه»، ففي هذا الحديث دليل على أن الدعاء من العبد لربه من أهم الواجبات، وأعظم المفروضات، لأن تجنب ما يغضب الله منه لا خلاف في وجوبه. وقد سئل الإمام أحمد بن حنبل: كم بيننا وبين عرش الرحمن؟.. قال: "دعوة صادقة من قلب صادق." 

 

ومن جانبه تناول الدكتور محمود أبو العلا، الباحث بوحدة العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر الشريف، شرح أنواع الخبر، حيث قام بتعريفه وبين حالات إعرابه ومواضعه، ودلل على ذلك بالأمثلة التوضيحية.

 

وفي نهاية الملتقى، اختتم الباحثان حديثهما بالإجابة عن بعض الأسئلة حول الموضوع، وأثناء الشرح استخدم الباحثان بعض الشرائح التوضيحية، معتمدَيْن على أسلوب المناقشة والتحاور مع الأطفال، تشجيعاً لهم على المشاركة. 

 

يذكر أن ملتقى "الطفل الخلوق والنظيف والفصيح" يعقد يوم السبت من كل أسبوع بالجامع الأزهر، ويتم تنفيذه في بعض المحافظات ، وذلك لتربية النشء على أسس صحيحة، وفهم عميق لأخلاقيات ديننا الحنيف".