تحت مسمى "مشروع القرن"، أعلن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، الدكتور مصطفى وزيري، اليوم الجمعة، عن إطلاق مشروع جديد لإعادة تغليف الهرم الثالث "هرم منكاورع"، بالجرانيت.
وقال وزيري وهو يقف أمام الهرم، بينما كان العمال يواصلون عمليات الحفر "لا نعلم تاريخ وقوع حجارة الجرانيت التي كانت تغلف هرم منكاورع، ولكن آن الأوان لإعادتها كما كانت عند المصري القديم، عبر مشروع القرن، بالتعاون مع البعثة اليابانية بالقاهرة".
وعندما كان وزيري يقف على أحجار الجانب الشمالي من الهرم، قام وزيري بشرح خطوات تنفيذ هذا المشروع الذي أطلق عليه مشروع القرن، والتي ستبدأ بالحفر حول الهرم، ثم يبدأ العمل الفني الذي يتضمن مسوحات بالليزر، لمطابقة الأحجار الجرانيتية المتساقطة مع كل حجر في الهرم ليتم تغليفه.
اقرأ أيضا:«الأعلى للآثار»: فتح هرم منكاورع للزيارة من الداخل خلال فترة غلق خوفو
وأشار وزيري إلى أن هذا المشروع الذي سيستغرق عاما واحدا على الأقل، وسيكون إلى جانب المتحف المصري الكبير، هو هدية مصر للعالم.
وعلى جانب آخر قال المؤرخ والمحاضر الدولي الدكتور بسام الشماع، لوسائل إعلام محلية، إن ما سيتم تنفيذه في هذا المشروع يشبه "لعبة البازل"، حيث سيتعين مطابقة كل حجر من أحجار الهرم مع البلوكات الجرانيتية المتساقطة، وهذا "يجعل من هذا المشروع أكبر لعبة بازل في التاريخ، وهو مشروع ضخم وفني معقد وليس بالعمل السهل".
وقال الشماع إن هرم منكاورع يتميز بأنه الوحيد الذي تم تغليفه بالجرانيت "جزئيا"، حيث كان المصري القديم يضع أثناء البناء طبقة من الجرانيت مع كل طبقة من الحجر الجيري، وهذا يعني أن تكلفة البناء ربما تفوق الأهرامات الأخرى، لأن الجرانيت كان يتم جلبه من أماكن بعيدة.
وأثنى كاتب علم المصريات الشهير على الاستعانة بالبعثة اليابانية في هذا المشروع، لامتلاكها أدوات فنية متقدمة، لأن هذا المشروع يحتاج إلى جانب الخبرة في علم المصريات، وجوانب فنية في المسح والتصوير يجيدها اليابانيون.