«خطة الـ6 أشهر».. نتنياهو يعلن تفاصيل جديدة بالحرب على غزة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تواصل إسرائيل عدوانها الدموي على قطاع غزة، الذي بدأ في اعقاب عملية طوفان الأقصى التي اطلقتها المقاومة يوم 7 أكتوبر 2023، ولا تزال مستمرة حتى اليوم بلا هوادة بعد اكثر من 100 يوم.

وكشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن المرحلة الثالثة من الحرب على غزة ستستمر لمدة 6 أشهر أخرى على الأقل.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن نتنياهو قوله في اجتماع مع الوزراء: "كما قلنا مسبقاً، إن الجزء الجوي سيستمر ثلاثة أسابيع وهكذا كان، وكما قلنا إن الجزء الثاني من المناورة الضخمة سيستمر ثلاثة أشهر وهكذا كان، وهكذا نقول إن الجزء الثالث من "تثبيت السيطرة والتطهير" سيستمر ستة أشهر".

وأكدت الهيئة أن هذه المرحلة ستشهد إنهاء المناورات البرية، وتخفيض القوات، وتسريح جنود الاحتياط، بالإضافة إلى الانتقال إلى الغارات المستهدفة. كما يتوقع أن تشمل إقامة ما يشبه المنطقة الأمنية في قطاع غزة، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.

ووفقاً للتقارير، فإن هذه المرحلة الثالثة ستشمل إنهاء المناورات البرية الواسعة، والانتقال إلى غارات مستهدفة، بالإضافة إلى محاولة إنشاء منطقة أمنية داخل القطاع. كما من المقرر سحب جزء كبير من القوات البرية من داخل غزة.

وفي تطور مهم، أشار وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى تحول القوات الإسرائيلية إلى "أنواع مختلفة من العمليات الخاصة"، مع تحذير من أن "الفصل التالي من الحرب سيستمر لفترة أطول". وتتضمن المرحلة الثالثة انتقالاً من "القصف الكثيف إلى القصف المحدد"، وسحب القوات من داخل قطاع غزة إلى الحدود.

وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي ما زالت فيه المفاوضات مستمرة بين الجانبين بوساطة مصرية قطرية، إذ أكدت هيئة البث الإسرائيلية انه بالرغم من التقارير الغربية عن رفض "حماس" العرض الإسرائيلي، يقول مسؤول إسرائيلي إن المفاوضات "لا تزال مستمرة ولم نتلقّ رداً سلبياً".

وتشمل العروض الإسرائيلية إطلاق سراح المخطوفين من غير الجنود، مع وقف إطلاق النار لفترة طويلة، وسحب تكتيكي للجيش من عدة مناطق في قطاع غزة، وإطلاق سراح سجناء أمنيين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مقابل تبادل للأسرى. إلا أن المسؤولين الإسرائيليين أكدوا أنه لم يصلهم أي رد سلبي حتى الآن من حركة حماس.

وفي غضون ذلك، ما زال سكان غزة يعانون المعاناة اليومية جراء هذه الحرب التي استمرت لأكثر من 3 أشهر ونصف الشهر. فبحسب إحصائيات السلطات الصحية الفلسطينية، بلغ عدد الشهداء 25 ألفاً و490 شهيداً، بينهم الكثير من النساء والأطفال، فيما وصل عدد الجرحى إلى 63 ألفاً و354 جريحاً.

كما تسبب قصف المدفعية والطيران الإسرائيلي في دمار هائل للبنية التحتية في القطاع، حيث تضررت المستشفيات والمدارس والمنازل والطرقات، ما أدى لما وصفته الأمم المتحدة بـ"كارثة إنسانية غير مسبوقة".

وبالرغم من كل هذا الدمار والخراب، إلا أن إسرائيل ماضية قدماً في حربها، ويبدو أنها مستعدة لاستمرار القتال لفترات طويلة قادمة، بحسب ما أعلنه نتنياهو.