يفتتح د.مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء -بعد غد- فعاليات الدورة الـ55 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب التى تستمر حتى السادس من فبراير، وتبدأ في استقبال الجمهور صباح الخميس المقبل، وقد اعتاد جمهور المعرض على متابعة كل جديد يخصه عبر المنصة الإلكترونية للمعرض والتي جرى إطلاقها في الدورة الـ52 عام 2021، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية عقب جائحة «كورونا» للمساهمة فى توفير حضور افتراضي للجمهور للحد من الزحام والتكدس داخل صالات المعرض المختلفة، الأمر الذى تحقق بالفعل.
حققت هذه المنصة نجاحًا كبيرًا فى انطلاقتها الأولى حيث قام بتنفيذها والإشراف عليها الشركة المتحدة لتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب، وحرص فريق متميز من المهندسين المتخصصين تحت إشراف المهندسة هبة الخولى على تطوير تلك المنصة بشكل ملحوظ فى كل دورة أعقبت الدورة الـ52، ونستعرض فى التقرير التالى مراحل تطوير المنصة الرسمية لمعرض الكتاب، وما تقدمه من خدمات للجمهور فى الدورة الجديدة.
فى عام 2021 أعلنت وزارة الثقافة عن إطلاق المنصة الرقمية لمعرض القاهرة الدولى للكتاب كأحد مؤشرات دخول البلاد عصرًا جديدًا والتحول للثقافة الرقمية، والمنصة الإلكترونية، التى شهدها المعرض لأول مرة حينذاك، واستعرضت كافة تفاصيل المعرض والخدمات التى تهم زواره، مثل إمكانية الحصول على الإصدارات من خلال البحث عن الكتب ودور النشر المشاركة بالإضافة إلى جولة بخاصية الـ «3D» ليصبح بذلك أول معرض افتراضى مواز للحدث الثقافى الضخم، بالإضافة إلى الإعلان عن تفعيل تطبيق «إلكترونى» يتيح للزائر حجز التذاكر، وشراء الكتب وبيعها من خلاله.. وتابع القائمون على منصة معرض الكتاب ردود أفعال الجمهور فى الانطلاقة الأولى، واستقبلوا مقترحاتهم، وملاحظاتهم بصدر رحب، وعملوا على تطويرها فى الدورات الجديدة، لتصبح المنصة منبرًا ثقافيًا موازيًا بالكامل للمعرض، ييسر على الجمهور الحجز، ويرشدهم إلى أماكن دور النشر، ويوفر عليهم التزاحم لحضور الفعاليات الثقافية والفنية، ليجرى إطلاق مشروع الكتاب الرقمى الذى بدأ بـ موسوعة مصر القديمة لعالم الآثار الشهير الراحل د. سليم حسن وجرى الإعلان عنها فى الدورة الـ 53، بالإضافة إلى توفير بعض إصدارات مكتبة الأسرة بواقع 100 عنوان يتاح تحميلها دون مقابل مادى من أجل نشر الوعى والثقافة، بالإضافة إلى اتفاقية توزيع الكتب الورقية بالتعاون مع البريد المصري، ويجري الشحن فى كل محافظات الجمهورية بمبلغ مالى زهيد من أجل تشجيع القراءة، وفى هذه الدورة الجديدة التى تنطلق بعد ٤٨ ساعة تتيح الهيئة العامة المصرية للكتاب، من خلالها خدمات تمكين الزائر الحصول على تذاكر لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، عن طريق اختيار عدد مرات الحضور، ثم اختيار طرق الدفع المتاحة من خلال طرق الدفع «الإلكترونى» سواء بطاقات السداد «فيزا»، «ماستركارد»، «ميزة»، أو من خلال «باى موب»، و«الأهلى»، و«أمان»، وغيرها من محافظ الدفع «الإلكتروني»، وذلك بالإضافة إلى إمكانية شراء الكتب «رقمياً» من خلال خدمات الدفع المتعددة التى تتيحها المنصة لرقمنة الخدمات المقدمة، لتساعد على التحول من الإجراءات الورقية المتبعة إلى عصر التحول الرقمى، وتوصيلها عن طريق البريد المصرى إلى أى مكان داخل مصر تسهيلًا على القراء، وتأكيدًا على محور العدالة الثقافية ونشر الثقافة فى أنحاء الجمهورية كافة من دون تمييز.
وعملت الهيئة المصرية العامة للكتاب على التحول الرقمى بالكامل، حيث بدأت فى إجراءات ميكنة خدمة الاشتراك فى المعارض من الناشرين عن طريق التقديم إلى المعرض من خلال المنصة، ورفع بيانات دار النشر، والكتب المشارك بها فى المعرض، ودفع رسوم الاشتراك «إلكترونيًا»، وذلك لتيسير الإجراءات والشفافية فى رصد الأرقام سواء كان المبيعات، أو المشاركات من دور نشر مصرية، أو عربية، وأجنبية.
