أستطاع نائب تشيكي يدعى توميو أوكامورا و زعيم حركة المعارضة التابعة للحزب الاشتراكي الديمقراطي، أن يلقي كلمة أمس الخميس في البرلمان التشيكي تخطت الـ10 ساعات و44 دقيقة لكي يتخطى الرقم القياسي في كلمته على نفسه في العام الماضي حيث تحدث وقتها حوالي 7 ساعات و7 دقائق، وبذلك يكون توميو قدم أطول خطاب في التاريخ.
فمن الواضح بأن توميو أوكامورا معتاد على ألقاء الخطابات الطويلة، حيث بدأ السياسي كلمته في التاسعة صباحا، وبعد 4 ساعات طلب من الرئيس الإذن بخلع سترته، وبعد ساعتين لإحضار الماء له.
وكان من الممكن أن يكمل أوكامورا حديثه للصباح لو كانت اللوائح تسمح بذلك، لكن مع تجاوز الساعة التاسعة مساء، تم تأجيل النقاش إلى اليوم التالي.
ولكن ما هو السبب الذي جعل توميو أوكامورا يتحدث كل هذه الساعات؟
ناقش توميو أوكامورا أمس الخميس موضوع التصويت البريدي، حيث كان توميو أوكامورا يحاول مناقشه رئيس البرلمان حول ملف التصويت البريدي والذي من المقرر تطبيقه في التشيك في انتخابات العامل المقبل، وتطبيقة في عام 2026 على انتخابات الاتحاد الأوربي، وترفض المعارضة هذه الخطوة على أساس أنها تشكل تهديدا للديمقراطية.
اقرأ أيضا|8 طرق للتعامل مع الأشخاص «التوكسيك»
ويذكر توميو أوكامورا قد تفوق في خطابه على الزعيم الكوبي السابق فيدل كاسترو، الذي تحدث عند إعادة انتخابه رئيسا للبلاد في فبراير 1998 أمام البرلمانيين، لمدة 7 ساعات و15 دقيقة دون انقطاع.
توميو أوكامورا من مواليد 4 يوليو 1972 تشيكي يميني متطرف سياسي ورجل أعمال، أسس الأحزاب السياسية التشيكية فجر الديمقراطية المباشرة والحرية والديمقراطية المباشرة (SPD)، ومنذ أكتوبر 2013، كان عضوًا في مجلس النواب في جمهورية التشيك (MP)، في البداية عن حزب فجر الديمقراطية المباشرة ثم اعتبارًا من مايو 2015 عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي (على غرار "SPD - توميو أوكامورا")، والذي هو أيضًا عضو فيه، شغل سابقًا منصب عضو مجلس الشيوخ المستقل عن منطقة زلين من أكتوبر 2012 حتى انتخابه لمجلس النواب بعد عام.
