انتخابات أمريكا 2024|

«خيوط العودة تتشابك».. فوز ترامب في ولاية آيوا يمهد الطريق إلى نيوهامشير

الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب

يبدو أن خيوط العودة بدأت في التشابك نحو احتمال فوز الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بالعودة إلى البيت الأبيض، بعدما حقق فوزًا ساحقا في الانتخابات التمهيدية الأولى في ولاية آيوا الأمريكية، ذلك الانتصار الذي فتح أمامه باب الوصول إلى نيوهامشير المحطة الحاسمة في مسار انتخابات الحزب الجمهوري.

والآن، أصبحت ولاية آيوا الأمريكية تحتل مكانة خاصة في قلب دونالد ترامب، حيث أعرب عن حبه وتقديره لأهل الولاية بعد فوزه البارز فيها، حيث قال ترامب: "إننا سنتوجه إلى نيوهامشير، المكان الرائع الذي رغبنا فيه سابقا وحققنا فيه النجاح مرتين، ونحن نحبه، الناس فيه رائعون، ولكن الحقيقة هي أن الجميع في بلادنا رائعون".


«تاريخ جديد».. ماذا سيحدث حال فوز ترامب في نيوهامشير؟

وبعد فوز ترامب في الانتخابات التمهيدية الأولى بولاية آيوا، قال بحماس: "يا لها من ليلة مميزة، إنها الأولى والليلة الكبيرة ستكون في نوفمبر عندما نستعيد بلادنا ونجعلها عظيمة مرة أخرى."

فولاية آيوا مهدت الطريق لترامب نحو البيت الأبيض، ووفقًا لتقرير "واشنطن بوست" الأمريكية، فمن الممكن أن يدخل ترامب التاريخ في الخامس من مارس بمكانة مشرِّفة، حال كونه أول رئيس جمهوري يحقق فوزًا في الولايتين الأوليتين في الانتخابات التمهيدية منذ سبعينيات القرن الماضي، وهذا يشير إلى أن إيقافه بعد ذلك قد يكون شبه محال، خاصة إذا كانت معركته القادمة تتجه نحو التنافس مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، بحسب "العربية" الإخبارية.

في العام الماضي، كانت حياة ترامب حافلة بالتهم والقضايا، وكانت صورته الجنائية بارزة في معظم الصحف العالمية وعلى جميع منصات التواصل الاجتماعي، ولم ينساها الكثيرون بعدما التقطته عدسات الكاميرا الجنائية كأول رئيس أمريكي سابق.

وعلى الرغم من مرور وقت طويل على تلك الأحداث، يظهر أنها قد لا ترحم ترامب في عام 2024، الذي يبدو أكثر فوضوية مع اقتراب انتخابات أمريكا هذا العام، حيث يواجه ترامب أربع لوائح اتهام جنائي ومحاكمات لا تنقضي بهدف منع ترشحه، ولكنه بالتأكيد يحمل راية السعي نحو سدة الحكم.

وتشير مصادر داخل حملة ترامب الانتخابية إلى أن رسالته تركز، في هذه المرحلة المبكرة، على انتقاد خصمه الديمقراطي جو بايدن بشكل أكبر من التركيز على منافسيه الجمهوريين. 

وبعد فوز ترامب بولاية آيوا بفارق حاسم عن منافسيه، يظهر المرشح الجمهوري رون ديسانتيس في المرتبة الثانية، بينما تأتي المرشحة نيكي هالي في المرتبة الثالثة، وفقًا "سكاي نيوز" البريطانية.

وقال رون ديسانتيس: "إن هناك الكثير من العمل أمامي كرئيس مستقبلي للولايات المتحدة الأمريكية، وسأتحمل المسئولية ولن ألجأ إلى ابتكار الأعذار، ولن أخذلكم".

ومن جهة أخرى، أكدت نيكي هالي قائلة: "الليلة سأعود إلى ولاية نيوهامشير، والسؤال الآن واضح للأمريكيين، هل تريدون المزيد من الوضع الحالي أم تفضلون جيلًا جديدًا؟".

وفي هذا السياق، يراهن دونالد ترامب على جذب المترددين أو أنصار المنافسة إلى دعمه، من خلال اعتماد خطاب ينتقد إدارة الديمقراطي جو بايدن، وذلك باستهدافه بقضايا قانونية تستهدف القضاء على مستقبله السياسي، ويتوقع أن يكون هذا المنهج محط اختبار في الانتخابات التمهيدية المقبلة.