يصل وزير الخارجية الأمريكى أنتوني بلينكن غداً إلى إسرائيل، بينما تواصل دولة الاحتلال قصفها العنيف على قطاع غزة مع تصاعد التوتر عند الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس أن الضربات الإسرائيلية أوقعت 73 قتيلاً و99 جريحاً فى الساعات الأربع والعشرين الأخيرة فى وسط قطاع غزة، وأعلن الجيش الإسرائيلى أنه شن ضربات فى مدينة خان يونس، كبرى مدن جنوب قطاع غزة والتى باتت مركز المواجهات، أدت إلى مقتل «عشرة إرهابيين كانوا يستعدون لإطلاق صواريخ على إسرائيل».
ومع دخول الحرب بين إسرائيل وحركة حماس فى قطاع غزة شهرها الرابع، ندد بلينكن أمس الأول فى قطر بـ«مأساة لا يمكن تصورها» مع سقوط آلاف القتلى الفلسطينيين، محذرا من أن «هذا النزاع قد ينتشر بسهولة»، ويزور بلينكن الإمارات العربية المتحدة والسعودية قبل الوصول إلى تل أبيب حيث يجرى محادثات مع المسئولين الإسرائيليين اعتباراً من اليوم.
وفى أثناء حديثه فى مؤتمر صحفى مشترك مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثانى فى الدوحة، سُئل بلينكن عن مقتل اثنين من الصحفيين فى غزة، أمس الأول، أحد هذين الصحفيين كان حمزة وائل الدحدوح وهو نجل مراسل الجزيرة فى غزة، وائل الدحدوح، وأجاب بلينكن قائلا: «أنا آسف جداً جداً على الخسارة التى لا يمكن تخيلها التى عانى منها زميلكم الدحدوح. أنا والد أيضاً لا أستطيع أن أتخيل المعاناة التى عاشها ليس مرة واحدة بل مرتين».
وتابع وزير الخارجية الأمريكى قائلاً: «هذه مأساة لا يمكن تصورها، وهذا هو الحال أيضًا، كما قلت، لعدد كبير جدًا من الرجال والنساء والأطفال الفلسطينيين الأبرياء، والمدنيين، وكذلك الصحفيين - من الفلسطينيين وغيرهم»، وأردف بلينكن: « وجدت لجنة حماية الصحفيين أن حوالى 70 صحفياً قتلوا فى غزة»، وأكد على أهمية عمل الصحفيين فى إيصال الحقيقة.
خلال المحادثات مع المسئولين الإسرائيليين سيشدد بلينكن على «الضرورة المطلقة لحماية المدنيين الفلسطينيين فى غزة، وأدى القصف الإسرائيلى على القطاع مترافقا مع هجوم برى اعتبارا من 27 أكتوبر إلى مقتل 22835 شخصاً غالبيتهم نساء وأطفال، وفق أحدث حصيلة حركة حماس أمس الأول، ودمّر القصف أحياء بأكملها وأجبر 85 فى المئة من السكان على الفرار فيما تسبب بأزمة إنسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة، وتسبب الهجوم الإسرائيلى بنزوح 1،9 مليون شخص من أصل 2،4 مليون عدد سكان القطاع الذى وصفته الأمم المتحدة بأنه «بات مكانا للموت وغير صالح للسكن» وسط نقص حاد فى الأدوية والمواد الغذائية والمياه والوقود.
