بعدما نجحت التقنية فى اجتياح العالم

هل يستطيع الذكاء الاصطناعي استحضار الموتى؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أصبح الذكاء الاصطناعي «شبح» يطوف حول التكنولوجيا ويمكنه أن يتصل لأبعد مرحلة يمكن أن يتخيلها الإنسان، حتى توصل إلى الموتى والذى استطاع أن يبقيهم أحياء مع ذويهم بدون روح فقط يقوم بالتحليلات النفسية التى تخص المتوفى وعلى أساسها يتحرك فى تفاصيل المحاكاة للواقع، حيث كشف تقرير نشره موقع «ساينس أليرت» العلمى عن أن أدوات الذكاء الاصطناعى أصبحت توفر المحاكاة الرقمية للمتوفى واستحضار الأرواح الرقمية..

فقد طور الخبراء تكنولوجيا جديدة تسخر قوة الذكاء الاصطناعي لإعادة الموتى بشكل افتراضي، حيث تقدم عدد من الشركات الناشئة، هذه التقنيات التى يطلق عليها اسم «تكنولوجيا الحزن» أو «استحضار الأرواح الرقمية»، وهى خدمات تعد بالحفاظ على ذكريات الأحباب المفقودين حية إلى الأبد.

ووفقا لما ذكرته صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، تتمكن التكنولوجيا من تحويل نسخة للميت ثلاثية الأبعاد، ويتم ذلك باستخدام جميع اتصالاته السابقة عبر الإنترنت وملفاته الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي.

آثار رقمية
وتخزّن شركات التواصل الاجتماعى العملاقة من فيسبوك وإكس أو غيرهما مثل آبل ومايكروسوفت وجوجل اتصالاتنا الرقمية وكلّ البيانات التى ننتجها يومياً، فإنه من المحتمل أن تعمل فى السنوات المقبلة على بيع Thanabot يخصنّا نحن..وذكر موقع «سينس أليرت» فى تقرير مطول أن «الذكاء الاصطناعى التوليدى–الذى يشمل نماذج لغوية كبيرة (LLMs) مثل ChatGPT وأيضا برامج توليد الصور والفيديو مثل DALL·E 2–يعزز ما بات يعرف باسم استحضار الأرواح الرقمية، وهو استحضار الموتى عبر الآثار الرقمية التى يتركونها وراءهم»..ونظرا لهذه الإمكانيات، أطلقت عدة شركات ناشئة مثل Here After وReplika خدمة تتيح الاعتماد على الذكاء الاصطناعي التوليدى من أجل إعادة استحضار الثكالى لأحبائهم.

نموذج محاكاة
وهذا ما أكده المهندس إسلام غانم أن الذكاء الاصطناعى استطاع أن يكون نموذج محاكاة لشخص متوفٍ عن طريق تطبيق يمكنه معرفة المنشورات الخاصة بالشخص أثناء حياته وصوره وكل ما يتعلق بشخصيته ، وبعد الوفاة تكون له الصلاحية فى استخدام الحساب ونشر البوستات كما لو كان الشخص على قيد الحياة بنفس الطريقة والفكر ليعطى المستخدمين الشعور أن هذا الشخص مازال على مدى الحياة ومتابعة الأخبار والتعامل معها فى وقتها على حسب اهتمامات الشخص المتوفى لها ،وأضاف غانم أنه لا يوجد شيء يسمى استحضار الأرواح لشخص متوفٍ عبر الذكاء الاصطناعى فهذا يعتمد على تسخير الجن فقط فى حياة الدجالين، ولكن الذكاء الاصطناعى يعتمد على المعلومات التى يعرفها عن الشخص ليس أكثر من ذلك، فهناك تطبيقات كثيرة تراقب طبيعة المنشورات والاهتمامات على السوشيال ميديا ثم التعامل معها بعد ذلك فى المستقبل .

أكواد خاصة
وأكد غانم على أن تطورات الذكاء الاصطناعى التى تجعلنا نخاف فى الفترة القادمة هو تدخله فى صناعة الأكواد الخاصة بالبرمجة الإلكترونية، كما أن الذكاء الاصطناعى يعمل على الحواس فهو يستطيع أن يحفظ الشكل والصوت وقراءة الشفاه فكل هذا يتيح له سهولة التعرف على الشخص وفي المرحلة القادمة يمكنه أن يتعرف على المشاعر وهنا تأتى المخاوف من تطوره فهو يستطيع أن يتعرف إذا كان هذا الشخص حزينا أم سعيدا .