خلال احتفالية سلطنة عمان.. «الإفتاء»: اللغة العربية مفتاح الكنز

سفير عمان
سفير عمان

أكد الدكتور على عمر الفاروق، رئيس القطاع الشرعي بدار الإفتاء المصرية، على أهمية ومكانة اللغة العربية وفهم معانيها ومقاصدها، والتي تمكن المسلمين من فهم القرآن الكريم ومقاصده ومعانيه.

وقال رئيس القطاع الشرعي بدار الإفتاء المصرية، في الكلمة التي ألقاها في الاحتفالية التي نظمتها سفارة سلطنة عمان بالقاهرة بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، إنه تعتبر اللغة العربية من بين أكثر اللغات في العالم انتشاراً، إذ يقدر عدد المتحدثين بها بنحو أكثر من 550 مليون نسمة، ويعتبر الثامن عشر من شهر ديسمبر هو اليوم العالمي للغة العربية، ويتم الاحتفال به كل عام، وهذا التاريخ هو نفس التاريخ الذي فيه تم اعتماد اللغة العربية كلغة رسمية عالمية من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، من ضمن اللغات الستة المعتمدة فيها، وذلك في عام 1973م.

اقرأ أيضا| سفير عُمان: التواصل باللغة العربية هو دفاع عن هوية تستحق الانتماء

وأوضح الفاروق، أنه من خلال فهم هذه اللغة يمكننا أن نقرأ كتاب الله تعالى قراءة صحيحة، فهي مفتاح الكنز، وهي الأداة التي تبلغ بها فهم المراد، فهو قرآن عربي مبين، والقدح في أداته - اللغة العربية - هو قدح لا يخرج عن كونه قدحا في القرآن، فيها أنزل وبها يقرأ، مستشهدا بقول الله تعالى: "الر تِلْكَ آيَاتُ الكِتَابِ المُبِينِ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِبًا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ القَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا القُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الغَافِلِينَ".


وقال، إنه قد يتساءل أقوام لم اختار الله العربية ؟! مؤكدا أنه لا يعلم هؤلاء مدي عظمة اللغة العربية، وأنها لغة فيها من المميزات ما لا يوجد في لغة سواها، لا تستطيع لغة أن تبقى على هذه المرونة والسعة إلى يوم الدين بدلالات ألفاظها وبمواطن الكلمات في الجملة المفيدة سوى العربية، مشيرا الى أننا نكتشف هذا عندما نريد أن ننقل معاني القرآن الكريم إلى لغة أخرى من لغات البشر، فترجمت تلك المعاني إلى أكثر من مائة وثلاثين لغة، كل هذه الترجمات عبر العصور من المؤمنين ومن الكافرين لم توف القرآن حقه، ولم تنقل إلا وجهة نظر الكاتب والمترجم؛ لسعة العربية، ودقة معناها، وجمال جرسها، والمردود الكلمة العربية على ذهن السامع الذي يعرف اللغة وهو مردود آخر غير كل لغات العالم.

وتابع: انه قد تكاتفت اللجان على أن تترجم معانيه بحيث أن تنقل النص العربي إلى أي لغة كانت سواء استعملت من ألفاظ تلك اللغة المنقول إليها قديمها وحديثها، فلا يمكن أن يُنقل القرآن كما هو في العربية أبدا، مؤكدا أن هذا ليس إلا دليلاً على حكمة الله أن ينزله قرآنًا عربيًا ؟ وألا يكفي هذا عند قوم يؤمنون.