حكايات المعديات.. مشاهد خلابة وصداقات في الرحلات بين بورسعيد وبورفؤاد

بورفؤاد
بورفؤاد

العبور بين بورسعيد وبورفؤاد عبر المعديات، واحدة من أجمل الرحلات الترفيهية فى المحافظة الباسلة، سواء لأبناء المدينة أو زوارها، حيث المشاهد الخلابة التى تصاحب هذه الرحلة على مدى ساعات النهار والليل.

الرحلة بين بورسعيد وبورفؤاد لا تستغرق أكثر من عشر دقائق، ولكنها تنقل الركاب إلى عالم آخر فمن الممكن أن تصادف أثناء رحلة المعدية عبور السفن العملاقة للقناة أمام مدينة بورسعيد ويجد راكب المعدية نفسه بينه وبين الناقلة مسافة لا تتجاوز ثلاثة أمتار ويتبادل ركاب المعديات التحية مع بحارة السفينة وينتهز الركاب الفرصة لأخذ صور سيلفى وخلفيتهم المباشرة ناقلة عملاقة وهى لقطة يصعب تكرارها فى أى مكان فى العالم.

اقرأ أيضاً| «الفيضة الصغرى» تضرب الإسكندرية وإغلاق ميناء العريش وتوقف الصيد بالبرلس

أما المشهد الأجمل والأروع هو الصداقة التى تربط بين ركاب المعديات وطيور النورس، صداقة بين الإنسان وهذا الطائر، حيث تأتى طيور النورس فى موعدها السنوى فى موسم هجرة الطيور فى فصل الشتاء لمصر وتتواجد بكثافة فوق صفحة مياه القناة ويستغل الركاب هذا التجمع بإلقاء قطع من الخبز أو الفطاير وتتنافس الطيور لالتقاط قطع الخبز من المياه وقد حفظت الطيور المشهد وبمجرد أن تتحرك المعديات من المرسى فى رحلة العبور تتجمع أسراب النورس فوق المعديات وهى تطلق أصواتها للركاب.

تبدأ عمليات غطس النورس فى المياه سعياً وراء لقمة العيش ويبعث المشهد السعادة فى نفوس الركاب صغاراً وكباراً لدرجة أن الكثيرين أصبحوا يركبون المعديات للاستمتاع فقط بهذه المغامرة والصداقة مع طيور النورس ، كما أصبح هذا المشهد أحد عوامل جذب السياحة الداخلية ورحلات اليوم الواحد لبورسعيد.