برلمانية: التحديات الخارجية والداخلية مستمرة بسبب موقع مصر الجيوسياسي

النائبة غادة الضبع عضو مجلس النواب
النائبة غادة الضبع عضو مجلس النواب

قالت النائبة غادة الضبع عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن لم يمر العام الحالي على الأمة المصرية إلا بأحداث خارجية كبرى ومؤثرة على مستقبل منطقة الشرق الأوسط وتحديات داخلية تختبر قدرة الشعب المصري على التعامل معها وتجاوزها فقد انتهت باستحقاق رئاسي أثبت فيه الشعب بمشاركته الواعية أنه عازم على تجاوز كل هذه التحديات ودعم الإدارة السياسية في مواجهة التحديات الإقليمية والتي تحاصر القطر المصري.

وأضافت الضبع لقد زادت التحديات الإقليمية، فبعد أن كانت الأزمة الليبية هي أبرز هذه التحديات، خرجت علينا الحرب في السودان وآثارها من عمليات نزوح من إخواننا في السودان إلى مصر هروبا من ويلات الحرب، مما فرض على مصر دوران أساسيان، يتمثل الأول في التخطيط والتمهيد لاستقبال واستيعاب النازحين واللاجئين السودانيين، أما الثاني فهو الدور الإقليمي الذي تلعبه مصر في تهدئة الأوضاع ووقف اطلاق النار، والسماح لحل الأزمة سياسيا من خلال التفاوض بدلا من الحرب التي سيخسر فيها الجميع.

وترى النائبة أن التحديات قد زادت بشكل متسارع مع العدوان الإسرائيلي على غزة، والذي زاد عن الشهرين ومن المحتمل استمراره لعدة أشهر، وهو ما فرض على مصر أن تلعب دورها الإقليمي الداعم للقضية الفلسطينية والضاغط إقليميا ودوليا لتحقيق الهدنة ووقف فوري ونهائي لإطلاق النار أملا في إنهاء معاناة إخوتنا الفلسطينيين في قطاع غزة الى جانب الجهود المتضافرة بين مؤسسات الدولة كافة والشعب المصري في توفير المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع، والضغط المستمر لفتح المعبر لإيصال المساعدات واستقبال الجرحى.

وتابعت : لا يجوز الحديث عن التحديات التي ستواجه الدولة المصرية في المرحلة القادمة وبعد الانتهاء من الاستحقاق الرئاسي على المستوى الخارجي فقط، حيث أن هناك تحديات تواجه الدولة المصرية تتركز في الملف الاقتصادي والاجتماعي نتيجة ما مر به العالم من أزمات كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، بالإضافة إلى ضغط الأزمات الإقليمية على مصر اقتصاديا ومحاولة سد الفجوة الخاصة بالخدمات والصحة والتعليم وغيرها الناتجة عن ارتفاع عدد الأفراد داخل الدولة المصرية بسبب الأزمة السودانية.

 
واختتمت النائبة ستظل التحديات الخارجية والداخلية مستمرة، لأسباب فرضها موقع مصر الجيوسياسي. ولكن ما يفصل في ذلك هو إرادة الشعب المصري ووعيه الكامل بما يحيط به من مخاطر وما يواجهه من مشكلات يسعى لحلها. وأعتقد أن المشهد الانتخابي في الانتخابات الرئاسية كانت رسالة من الشعب إلى الدولة بأنها تعي ما يواجهه وأنه مستمر في التضحية والعمل من أجل التغلب عليها لتحقيق مستقبل أفضل.