أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أشرف القدرة، بأن قوة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت، قبل ظهر ،اليوم الثلاثاء، مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة بعد حصاره وقصفه لعدة أيام، فيما يجري تجميع الذكور في ساحة المستشفى وسط مخاوف من اعتقالهم أو تصفيتهم.
وقال القدرة، في بيان نشر على صفحة الوزارة في "فيسبوك": "قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مستشفى كمال عدوان بعد حصاره وقصفه لعدة أيام".
وأضاف البيان: "قوات الاحتلال الإسرائيلي تقوم في هذه الأثناء بتجميع الذكور بمن فيهم الطواقم الطبية في ساحة المستشفى. نخشى من اعتقالهم واعتقال الطواقم الطبية أو تصفيتهم".
وطالب القدرة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتحرك فورا لإنقاذ حياة الموجودين في المستشفى وحمايته.
وكانت وزارة الصحة قد حذرت من إمكانية اقتحام القوات الإسرائيلية للمستشفى. وقالت، يوم أمس، إن القوات الإسرائيلية تحاصر المستشفى وتعرض حياة الموجودين فيه للموت.
وحسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، أدت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لمقتل 296 من العاملين في المجال الصحي، كما اعتقلت القوات الإسرائيلية 36 فلسطينيا من الكوادر الصحية على رأسهم مدير عام مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية في ظروف غير إنسانية.
واتهمت وزارة الصحة الجيش الإسرائيلي أكثر من مرة بمحاولة تعطيل عمل المنظومة الصحية شمالي قطاع غزة عبر الحصار واقتحام المستشفيات شمالي القطاع مثل مستشفيات الشفاء، والأهلي العربي "المعمداني" وكمال عدوان وغيرها.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح يوم 1 ديسمبر، استئناف العمليات القتالية ضد حماس في قطاع غزة، وذلك على خلفية اعتراض صاروخ أطلق من قطاع غزة، الأمر الذي اعتبرته إسرائيل بمثابة خرق للهدنة الإنسانية المؤقتة ووقف للأعمال القتالية ضد القطاع.
وحمّلت حركة حماس المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولية عن استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وانتهت الهدنة المعلنة بين إسرائيل والفصائل المسلحة الفلسطينية والتي استمرت لسبعة أيام، عند الساعة 7:00 من صباح يوم الجمعة 1 ديسمبر، تخللها إطلاق سراح المئات من المحتجزين والأسرى بين الطرفين.
