بدون رتوش..

فيصل مصطفى يكتب: لماذا نعم «5»

الكاتب الصحفي فيصل مصطفى
الكاتب الصحفي فيصل مصطفى

هذه المقالة الخامسة على التوالي والتي أكتبها ، وأعنونها ب"لماذا .. نعم" ، أي لماذا نعم للرئيس عبدالفتاح  السيسي في الانتخابات الرئاسية ، والتي بدأت بالفعل على مستوى المصريين في الخارج ، وسوف تبدأ خلال أيام قليلة بالنسبة للمصريين في الداخل . 
لقد كتبتُ وأسهبتُ وأوضحتُ وقلتُ كثيراً من الأسباب المنطقية والعقلانية ، والتي تتوخى المصلحة العامة ، والتي استندتُ إليها في موقفي المعلن من اللحظة الأولى لتأييد فخامته في هذه الانتخابات .
وإذا كنت قد أوضحتُ في المقالات السابقة ، خطورة الأوضاع الحالية في الوطن العربي والشرق الأوسط ، والتداعيات الخطيرة التي تتم الآن ، والتهديدات والتحديات التي تواجه الأمن القومي المصري ، التي تأتى لأول مرة في تاريخ مصر من عدة جبهات أو عدة محاور ، وتعاظم بعض الضغوط الخارجية والأجنبية، والتي تستهدف مصر بالدرجة الأولى دولة وشعبا.
 إذا كنت قد تكلمت في الكثير في هذا الأمر ، وأهمية وجود رئيس محنك لديه خبرة ولديه القدرة على إدارة الملفات الدولية والتعامل معها ، ولديه خلفية عسكرية ، وقاد الدولة بالفعل على مدار عشر سنوات كإحدى النقاط الإيجابية التي ترجح كفته أمام مرشحين منعدمى الخبرة تماما ، وليس لهم علاقة لا من قريب ولا من بعيد  بالعمل في دولاب الدولة وإدارة ملفاتها المتعددة ..
 إذا كان الأمر كذلك ، فإنني في هذه المقالة ، أستند إلى أسباب أخرى ، قد تكون مكملة أو تسير في اتجاه يدعم الموقف المصري الخارجي ، وهو ما يتعلق بالملف الداخلي .
 فالملف الداخلي والذي تتصدره عدة عناوين لا سبيل إلى تجاهلها ، منها الأزمة الاقتصادية التي لها أسبابها الدولية الخارجة عن إرادتها ، والتي ترتبت على الأوضاع السائدة في المنطقة، وعلى ما حدث من أمور سلبية في العديد من البلدان العربية في ال20 عاما الماضية، وعلى أيضا الأحداث العالمية الملتهبة ، ثم الحرب التي تجري على الحدود المصرية في غزة .
 كل هذه العوامل أدت بدون شك إلى تفاقم بعض الأوضاع الداخلية، وهو الأمر الذي يتطلب أيضا ، رئيسا قويا حازما حاسما ، يملك الكثير من الخبرة ، ويعرف جيدا كيف يتعامل مع أي ظواهر سلبية في الداخل . 


وقد خَبَرنَا فخامته في أكثر من موقف مثل ثورة 30 يونيو، ومثل حجم العمل الرهيب الهائل غير المسبوق خلال العشر سنوات الماضية ، والذي أسفر عن إنجازات كبيرة . 
فَتَحتَ شعار "تحيا مصر" ، أُقيمت  آلاف من المشروعات العملاقة ، والتي لا أتخيل كيف كانت ستكون الحياة في مصر وصورتها ، لو لم تتم هذه المشروعات من خلال الصندوق السحري (صندوق تحيا مصر)  ، حتى أصبحت هذه التجربة ، جديرة بالدراسة ، و باستفادة الأمم الأخرى منها .
لكل ما ذكرت، فإنني أعلن تأييدي للرئيس السيسي ، سوف أعطى صوتي لفخامته عن قناعة كاملة أنا وأسرتى ، لأنني أبغي مصلحة الوطن ..
تحيا مصر .. تحيا مصر .. تحيا مصر .
[email protected]