تبادل دفعة خامسة من قوائم الأسرى بعد تمديد الهدنة

«جيروزاليم بوست»: حماس أعربت عن استعدادها لمناقشة إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين

فرحة الأسرى المحررين مع عائلاتهم بعد إطلاق سراحهم
فرحة الأسرى المحررين مع عائلاتهم بعد إطلاق سراحهم

غزة - وكالات الأنباء:
وسط ترحيب دولى واسع بتمديد الهدنة المؤقتة فى قطاع غزة إلى يومين إضافيين، تستعد حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل إلى يوم خامس من عمليات تبادل الأسرى بين الطرفين. وتتضمن شروط الاتفاق على مدى اليومين إطلاق سراح 20 إسرائيليـًا لدى حماس، مقابل إفراج تل أبيب عن 60 سجينـًا فلسطينيـًا.


وقال مصدر مقرب من حركة حماس لوكالة «فرانس برس»، فى قطاع غزة، أمس، إنه تم تبادل قوائم تضم أسماء عشرة من الأسرى لدى الحركة الفلسطينية فى مقابل 30 معتقلا فلسطينيا فى اليوم الخامس من الهدنة مع إسرائيل. وقال المصدر «تم تبادل أسماء الأسرى، 10 أسرى إسرائيليين و30 أسيرًا فلسطينيا فى اليوم الخامس للهدنة بدون عقبات» مشيرا إلى أن التبادل سيشمل أيضا عددا من العمال الأجانب المحتجزين فى قطاع غزة. وأعلنت الحكومة الإسرائيلية أيضـًا أمس أنها تلقت قائمة بأسماء عشرة رهائن سيفرج عنهم خلال ساعات من دون أن تكشف أسماءهم، فيما أوضحت أنه يتم إخطار ذويهم. وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» العبرية أن حماس أعربت عن استعدادها لمناقشة إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين، لافتة إلى أن هذه المسألة لم تكن مدرجة فى مباحثات وقف إطلاق النار، حيث ستختلف شروط الإفراج عن العسكريين عن الشروط السابقة المرتبطة بإطلاق سراح الأسرى من المستوطنين.


ونشرت إسرائيل قائمة تضم أسماء الأسيرات الخمسين المرشحات للإفراج عنهن ضمن المرحلة المقبلة من صفقة التبادل مع حماس. وتتكون القائمة فى معظمها من أسيرات تقل أعمارهن عن 18 عامًا.


وفى مؤتمر صحفى بالعاصمة القطرية الدوحة، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصارى «بلا شك سيكون هناك عمل حثيث فى إطار الوصول إلى تمديد هذه الهدنة وهذا يرتبط بشكل أساسى بتأكيد حماس لإمكانية الإفراج عن عدد أكبر من الرهائن». وأوضح أن «تركيزنا الأساسى حاليًا، وأملنا، هو التوصل إلى هدنة مستدامة من شأنها أن تؤدى إلى مزيد من المفاوضات وفى نهاية المطاف إلى وضع حد لهذه الحرب».
وأضاف «نحن نعمل بناء على ما لدينا. وما لدينا الآن هو بند فى الاتفاق يسمح لنا بتمديد (الهدنة) لأيام، طالما أن حماس قادرة على ضمان إطلاق سراح ما لا يقل عن عشر رهائن»، بشكل يومي. جاء هذا فيما التقى مديرا الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية أمس رئيس الوزراء القطرى فى الدوحة لبحث «المرحلة المقبلة» من اتفاق الهدنة فى غزة، حسبما أفاد مصدر مطلع على الزيارة لوكالة «فرانس برس». ويأتى ذلك فيما تواصل إسرائيل الإعلان عبر مسؤوليها، عن نيتها استئناف الحرب بعد انتهاء الهدنة وإطلاق جميع الأسرى من أجل القضاء على حماس.


ورحب البيت الأبيض بتمديد الهدنة بين اسرائيل وحماس، فيما أكد الرئيس جو بايدن أن الولايات المتحدة «تستفيد بشكل كبير من وقف العمليات العسكرية لزيادة المساعدة الإنسانية التى تدخل غزة، ونواصل جهودنا من أجل مستقبل من السلام والكرامة للشعب الفلسطيني». وأعلنت واشنطن عن زيارة جديدة يقوم بها وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن إلى إسرائيل والضفة الغربية المحتلة بحلول نهاية الأسبوع.


وقال مصدر رفيع فى وزارة الخارجية الأمريكية طالباً عدم كشف هويته إنّ بلينكن «سيشدّد على الحاجة لمواصلة توفير مساعدة إنسانية لغزة، وضمان الإفراج عن كلّ الرهائن وتعزيز حماية المدنيين فى غزة». وأضاف أنّ بلينكن سيؤكد أيضاً على ضرورة قيام دولة فلسطينية مستقلّة باعتبار أنّ هذا الأمر هو الحلّ الوحيد على المدى الطويل كما سيتطرق إلى الجهود المبذولة «لاحتواء النزاع».


وتأتى هذه الجهود بعد أربعة أيام من الاتفاق الأصلى على وقف إطلاق النار الذى بدأ الجمعة الماضية بوساطة مصرية قطرية وسمح حتى الآن بالافراج عن 50 أسيرًا محتجزين فى قطاع غزة و150 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية. وأفرج كذلك عن 19 رهينة آخرين غالبيتهم من العمال الأجانب لكن خارج إطار الاتفاق.
وقبل ساعات من دخول الاتفاق الجديد حيز التنفيذ، أفرجت حماس عن 11 أسيرًا إسرائيليـًا بينهم ثلاثة يحملون الجنسية الفرنسية، قبل أن تُطلق إسرائيل سراح 33 فلسطينيا من سجونها، وذلك ضمن الدفعة الرابعة من مبادلة الأسرى.
فى غضون ذلك، فتحت القوات الإسرائيلية نيران الدبابات على أطراف حى الشيخ رضوان ومخيم الشاطئ شمال غربى مدينة غزة، فى خرق للهدنة التى تقرر تمديدها. كما أفاد المركز الفلسطينى للإعلام، بأنه تم سماع أصوات إطلاق نار وانفجارات غربى مدينة غزة. وقال المركز إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار فى منطقة صوفا شرقى رفح.