شد وجذب

للأغبياء فقط ..

وليد عبد العزيز
وليد عبد العزيز


من يتصور أن أمريكا دولة وإسرائيل دولة أخرى فهو غبى لأن الحقيقة أن إسرائيل ما هى إلا ولاية أمريكية فى الشرق الأوسط وأن الأمريكان كانوا سيصنعون أى دولة تقوم بالدور الإسرائيلى لو لم تكن هناك إسرائيل لحماية مصالحهم الخاصة ونهب ثروات المنطقة .. من يتصور أن الفلسطينيين سيرحلون عن غزة فهو غبى لأن الشعب الفلسطينى يعلم جيداً أنه لو ترك أرضه سيعيش مشرداً فى البلاد وفى خيام وسيكونون لاجئين فى أى دولة يذهبون إليها ولذلك فهم يفضلون الشهادة والدفاع عن أرضهم ويرفضون التهجير مهما كانت الخسائر.


من يتصور أن مصر لم تتعرض لمؤامرة كبرى منذ عام ٢٠١١ وحتى الآن فهو غبى لأن الدولة المصرية مازالت حتى هذه اللحظة تتعرض لأخطر مؤامرة فى العصر الحديث وأن الأيام تكشف لنا عن أضلاع هذه المؤامرة وأهدافها ولكن الله يحمى البلد وشعبها.


من يتصور أن خطة تحديث وتطوير الجيش المصرى لم تكن مدروسة وذات أبعاد استراتيجية فهو غبى لأن رئيس مصر عندما تولى حكم البلاد كان قارئاً جيداً للمشهد واستطاع أن يسبق الجميع بخطوات لأنه كان يعرف حجم المؤامرة وأبعادها ومخاطرها على الدولة المصرية من جميع الاتجاهات .


من يتصور أن الجيش المصرى لا يستطيع الدفاع عن الدولة المصرية ضد أى عدو مهما كانت قوته فهو غبى أيضا لأن الجيش المصرى بفضل الله من أقوى وأعظم جنود الأرض ولكنه جيش للدفاع عن مقدرات الدولة وأرضها وشعبها وأمنها الاستراتيجى وفى الوقت نفسه هو جيش رشيد يعرف جيداً معنى تقدير الموقف ويعرف ما هو الفعل ورد الفعل.


الخلاصة أننا نعيش فى دولة تحاصرها المخاطر من جميع الاتجاهات ونعرف جميعا أن هناك أزمة اقتصادية ولكننى استشعر إنها فى طريقها للزوال قريباً ولذلك علينا جميعا أن ندرك أننا نواجه مخاطر حقيقية تتطلب من الجميع الوقوف خلف الرجل الذى يتحمل مسئوليات جسام ويتعامل مع كل المواقف والأزمات بثقة واقتدار مستنداً على شعب عظيم يعرف جيداً أن يحافظ على بلده وجيش وطنى شريف يعمل على حفظ البلاد من شر الأعداء .. دعونا نقرأ المشهد كما هو ونثق فى أنفسنا كشعب لأننا نحن فقط من أجهضنا تنفيذ المخطط الكبير فى ثورة يونيه المجيدة ..حفظ الله مصر ورئيسها وشعبها وجيشها العظيم .. وتحيا مصر.