«الصليب الأحمر»: مستعدون لأداء دور الوسيط بعمليات إخلاء المرافق الطبية بغزة | خاص

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكد يوسف اليازجي، مدير الاتصال والنشر بالبعثة الفرعية للجنة الدولية للصليب الأحمر بقطاع غزة، أن اللجنة الدولية مستعدة لأداء دور وسيط محايد لدعم عمليات إخلاء المرافق الطبية في غزة، لكنها تضع شرطًا واحدًا يتمثل في موافقة طرفي النزاع.

اقرأ أيضًا: الهلال الأحمر الفلسطيني: توقف مولد الطاقة الوحيد بمستشفى الأمل

وقال اليازجي، في تصريحات لبوابة أخبار اليوم، "كل ما أستطيع أن أؤكده لكم أننا في اللجنة الدولية على تواصل تام ومستمر مع وزارة الصحة الفلسطينية في غزة لتنسيق الجهود، وهو ما مكننا من تقديم المساعدات الممكنة والمتاحة مثل الأدوية، وغيرها من المستلزمات الطبية التي يحتاجها المصابون في غزة".

وأردف قائلًا: "قواعد الحرب واضحة، تعتبر المستشفيات مرافق محمية بشكل خاص بموجب القانون الدولي الإنساني، وهي مسؤولية تقع على عاتق أطراف النزاع، وهذه الحماية ليست التزامًا قانونيًا فحسب، بل ضرورة أخلاقية للحفاظ على حياة الإنسان في هذه الأوقات العصيبة".

وشدد قائلًا: "وتقف اللجنة الدولية على أهبة الاستعداد لأداء دورها كوسيط محايد ودعم عمليات إخلاء المرافق الطبية في غزة، وهو ما يتطلب موافقة أطراف النزاع".

وأشار اليازجي إلى أن غزة تمثل اليوم مسرحًا لأعمال قتال شديدة، وتشهد تعقيدات بالغة وخطورة شديدة حيال إخلاء أي مستشفى هناك، بما يشمل نقل أسرّة المستشفيات والمرضى والأدوية ونظم دعم الحياة الحيوية.

وأكد مسؤول اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن نظام الرعاية الصحية في غزة، الذي يتحمل فوق طاقته ويعمل بإمدادات ضئيلة وغير آمن على نحو متزايد، يشهد أوضاع كارثية، مما يعرض حياة الآلاف من الجرحى والمرضى والنازحين للخطر.

وأضاف أنه    منذ اشتداد النزاع، باتت العديد من المستشفيات في قطاع غزة، مكتظة بالمرضى، ومأوى لآلاف العائلات النازحة التي فقدت منازلها خلال الشهر الماضي بسبب الصراع، لافتًا إلى أنه في الأيام الماضية، تسببت الهجمات على المرافق الطبية والطواقم الطبية ضربة قوية لنظام الرعاية الصحية في غزة، الذ تعرض للضعف الشديد بعد أكثر من شهر من القتال العنيف.