«حركة فتح»: قمة الرياض لم يكن لها أي صدى لحكومة الحرب الإسرائيلية

 قمة الرياض
 قمة الرياض

مع القرارات المهمة التي خرجت عن القمة العربية الإسلامية التي عقدت في الرياض، طرح البعض تساؤلات بشأن أهميتها ومدى مساهمتها في وقف العدوان على قطاع غزة.
القرارات التي ضمت كسر الحصار على غزة وإدخال المساعدات وملاحقة إسرائيل قانونيا، لم تنجح بعد في وقف القصف الإسرائيلي، لكن هناك تفاؤل من خطوة قريبة في هذا الاتجاه.
وشدد البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، والتي عقدت السبت الماضي، في العاصمة السعودية الرياض، لبحث الحرب الإسرائيلية على غزة، على وجوب كسر الحصار عن قطاع غزة وفرض إدخال قوافل المساعدات إليه.

اقرأ أيضا|أمانة الإفتاء العالمية: القمة كشفت تواطؤ المجتمع الدولي مع جرائم الاحتلال

وطالب البيان الختامي بوجوب كسر الحصار عن غزة وفرض إدخال قوافل المساعدات الإنسانية والإغاثية والوقود إلى القطاع بشكل فوري.

ودعا إلى ضرورة دعم الجهود المصرية الخاصة بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة، بشكل فوري ومستدام وكاف، ودعم كل ما تتخذه القاهرة من خطوات لمواجهة نتائج العدوان الإسرائيلي الجاري على غزة.

اعتبر عضو المجلس الثوري لحركة فتح تيسير نصرالله، أن مخرجات القمة العربية والإسلامية الطارئة في الرياض لم يكن لها أي صدى لحكومة الحرب الإسرائيلية.
وبحسب حديثه لـ"سبوتنيك"، فإن "حكومة الحرب الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو سخرت من القمة ومخرجاتها، وواصل عدوانه ضد الأطفال والنساء وسكان قطاع غزة، وواصل القصف الإجرامي للمدنيين".
ويرى القيادي في حركة فتح، أنه "طالما لم تتوقف الحرب والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فإن مخرجات القمة العربية والإسلامية، بقيت في الإطار النظري فقط ولم تخرج للإطار العملي".

اعتبر شرحبيل الغريب، المحلل السياسي الفلسطيني ورئيس منتدى العلاقات الدولية، أن "بيان القمة العربية الإسلامية الطارئة التي عقدت في الرياض، في عمومه أفضل من المتوقع".
وبحسب حديثه لـ"سبوتنيك"، فإن "البيان تضمن مواقف قوية من دون آليات تنفيذ، ولكنه أدان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وطالب بوقف الحرب ورفض التهجير القسري الذي يتم الآن، مؤكدا أن هذا أفضل بكثير من التورط في إعطاء شرعية للمحتل الإسرائيلي".
ويرى الغريب أن "حضور مصر وتركيا وإيران هذه القمة، قد أعطى شيئا من الزخم للقمة، مؤكدا أن البيان لا يعبر عن انتظار الفلسطينيين ولا طموحات الشارع العربي والإسلامي".
وأوضح أن "الإدارة الأمريكية لم تعد تقبل بيانات الإدانة والشجب، وتريد من القمم العربية والإسلامية أن تدين المقاومة وتتبنى السردية الإسرائيلية".
وأشار إلى أن ضغط الشارع العربي والإسلامي فرض التعبير عن مواقف متوازنة وعدم التورط في مواقف تتماشى مع الدول التي طبعت مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن التنسيق المصري القطري التركي الإيراني من شأنه أن يحمي العالم العربي والإسلامي ويكبح العدوانية الغاشمة للعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين.

بدوره قال أسامة شعث، السياسي الفلسطيني وخبير العلاقات الدولية، إن "اجتماع القمة العربية الإسلامية فى الرياض ذو دلالة كبيرة ومهمة، رغم انعقاده متأخرا، لكن اجتماع منظمتين كبيرتين ذو تأثير فى النظام الدولي، ولهما كتلة تصويتية في الأمم المتحدة تصل إلى 30 في المئة، بمثابة قوة كبيرة تطالب بوقف العدوان".
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، أوضحت القمة أن هناك موقفا عربيا موحدا على ضرورة حل القضية الفلسطينية حلا عادلا وشاملا استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، وحل الدولتين.
وأشاد بقرار تشكيل مرصد إعلامي لحصر الانتهاكات الإسرائيلية وتوثيقها خلال العدوان على غزة والضفة والقدس، وتصوير مساعد الدمار والقصف عبر الجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وملاحقة الاحتلال أمام المحكمة الدولية، معتبرا هذا التحرك مؤشرا إيجابيا لتحريك دعوة ضد نتنياهو وحكومته، وكل من شارك في العدوان.
ويرى أن القرارات مهمة لكن بحاجة إلى تنفيذ حتى يكون لها صدى وتأثير في القرارات الدولية.