دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، اليوم الأحد 12 نوفمبر، إلى إعادة احتلال قطاع غزة، لافتا إلى أن إسرائيل، لو كانت متواجدة في القطاع، لمنعت "مذبحة" السابع من أكتوبر الماضي، التي نفذتها حركة "حماس" خلال عملية "طوفان الأقصى".
وحسب هيئة البث الإسرائيلية، اعتبر بن غفير، أن قرار فك ارتباط إسرائيل عن غزة في عام 2005، الذي اتخذه رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون، كان خطأ فادحًا.
وقال إن "الواقع تغير" بعد إخلاء غوش قطيف، التي كانت أكبر مستوطنة إسرائيلية في الجزء الجنوبي من قطاع غزة.
وأضاف أنه "لو كان هناك مستوطنون في غزة، لمنعوا تنفيذ مثل هذه الهجمات، مشددًا على أن الاستيطان كان له دور في تحقيق السيطرة والاستخبارات، لأنك صاحب البيت". حسب تعبيره.
يُذكر أن غوش قطيف كان مجمعًا استيطانيًا كبيرًا في قطاع غزة، وكان يضم نحو 21 مستوطنة، قبل أن تتم عملية فك الارتباط عن القطاع في عام 2005 بموجب خطة شارون.
اقرأ أيضًا: رئيس الأركان الإسرائيلي: مستمرون في الحرب على غزة حتى النصر
وحسب موقع "إسرائيل ناشيونال نيوز"، انتقد بن غفير، أمس السبت، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مشيرًا إلى أنه قام بتهميشه بعد أن طالب بتطبيق سياسة الاغتيالات المنظمة ضد مسؤولي "حماس".
وأوضح أن نتنياهو والمقربين منه اتهموه بأنه يسعى للحفاظ على الأوضاع مشتعلة في المنطقة طوال الوقت، مضيفا: "أتمنى أن يدركوا أن مفهومهم هذا لم يكن صحيحا".
وتابع: "أتحمل المسؤولية لأنني عضو في هذه الحكومة، لكن (الحكومة) لم ينصتوا لي، لقد قاموا بتهميشي".
وردًا على سؤال، ما إذا كان على نتنياهو تقديم استقالته على خلفية الفشل في السابع من أكتوبر، أجاب بن غفير: "أنا على يقين بأنه في أعقاب الحرب سوف يُفتح كشف حساب بحق الجميع، وسوف يقدم نتنياهو ردودًا واضحة".
وأتم بقوله: "الآن أنا أطالب باحتلال قطاع غزة".
