مرصد الأزهر: أكذوبة الاحتلال حول«المنطقة الآمنة» وضحت مع تحولها إلى «ممر للموت»

ارشيفية
ارشيفية

"لا مكان آمن في غزة"... عبارة باتت مألوفة للأسماع في الآونة الأخيرة، لا لشيء، إلا لصدقها رغم قسوتها، فإحصائيات الشهداء الصادرة مؤخرًا، تكشف لنّا من جديد أكاذيب الاحتلال الصهيوني، وتؤكد للعالم الصامت أنه لا أمان لليهود الصـها.ينة.

فقد كشفت خريطة القصف الصـ.هيـوني أنّ نحو 42% من الشهداء الفلسطينيين قد سقطوا في منطقة جنوب غزة منذ بداية العدوان، وهي الأرقام التي تفضح أكاذيب الاحتلال بشأن ما أسماه "المنطقة الآمنة" في الجنوب، بعدما طالب سكان شمال القطاع النزوح إلى جنوبه فرارًا من الموت؛ الأمر الذي يعكس الغرض الحقيقي المُبيت من هذه الدعوة؛ وهو تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة بأكمله.

اقرأ أيضًا| عادل حمودة: أهالي المحتجزين يكرهون نتنياهو.. وهذا ما فعله ذويهم للدفاع عنهم 

وفيما يتعلق بالممر الآمن الذي نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال تفاصيله، فيؤكد المرصد أنه أكذوبة أخرى من أكاذيب الاحتلال، إذ قصفت قوات الاحتلال قوافل النازحين في هذه الممر وارتكبت مجازر بحق المدنيين العُزل، كان أبرزها يوم 13 أكتوبر، وراح ضحيتها نحو 70 شهيدًا جلهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 200 مصاب، مما جعل الفلسطينيون يطلقون عليه "ممر الموت".

وعلى الحاجز العسكري التي نصبته قوات الاحتلال في شارع صلاح الدين، عقب الاجتياح البري، تعمدت قوات الاحتلال إهانة الفلسطينيين وحاولت -عبثًا- إذلالهم، عندما أجبرت الفلسطينيين المدنيين على رفع الرايات البيضاء تحت تهديد السلاح، كما عرضتهم إلى تفتيش ذاتي مهين، وذلك كله على خلاف ما يظهر من وعود في المنشورات التي تلقيها طائراتهم.

وكذا، يشدد المرصد على أنه لا أمان للصهاينة منذ أول يوم خيم شبحهم على تلك الأراضي المُقدسة، فقد استخدموا كل الحيل الخبيثة لاغتصاب الأرض وما زالوا، حيث ظهر للعالم بشكل لا لبس فيه أن منطقة الجنوب التي صورها الاحتلال على أنها "ملجئ آمن" لا تختلف كثيرًا عن الشمال، فلا مكان آمن في غزة.

ويكرر المرصد أن الاحتلال يهدف من خلال سفك الدماء وترويع أهالي القطاع في كل شبر فيه إلى خلق بيئة للتهجير، في ظل صمت عالمي غير مبرر لما يتم من إبادة جماعية راح ضحيتها -حتى الآن- أكثر من 10 آلاف شهيد، بينهم أكثر من 4 آلاف طفل، ونحو 3 آلاف سيدة، ومازالت غزة "جميعها" تحت القصف، ومازال "لا مكان آمن في غزة".