مستشار الرئيس الفلسطيني: 4 مطالب رئيسية نتمنى تحقيقها في القمة العربية

 محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني،
محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني،

قال الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، إن ما تريده فلسطين من القمة العربية أن تخرج بقرارات ذات طبيعة عملية قابلة للتصديق وبإجراءات لهذه القرارات، وفلسطين ستقدم رؤية تعتمد على تحديد إطار العمل الذي ترى أنه الأنسب والأكثر ضرورة في هذه المرحلة، والذي يقوم على أربع أولويات أساسية يتم التحرك في إطارها. 

وأضاف "الهباش"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد شردي في برنامج "الحياة اليوم" المذاع من خلال قناة "الحياة"، اليوم الخميس، أن الأولوية الأولى هي وقف العدوان فورًا، وهذا يتطلب من العرب أن يكونوا أكثر جدية في التعامل مع صاحب القرار في وقف إطلاق النار وهي أمريكا وليس إسرائيل، إذ أن الولايات المتحدة الأمريكية هي التي تتحمل وزر ما يحدث في غزة، وهي التي تتمكن وحدها وقف العدوان، والرئيس الفلسطيني حينما واجه وزير الخارجية الأمريكي أكد أن أمريكا قادرة على وقف العدوان، وتحقيق هذه الأولوية يتطلب أن يكون هناك قرارات عربية ذات طبيعة عملية لممارسة ضغط حقيقي ومؤثر على القرار الأمريكي لإجباره على وقف إطلاق النار. 

وتابع مستشار الرئيس الفلسطيني، أن الأولوية الثانية هي ضمان وصول كل الاحتياجات والإمدادات الإنسانية بشكل مستدام وكافي إلى قطاع غزة، إذ أن قطاع غزة يعيش كارثة إنسانية، حيث يوجد 1.5 مليون من الفلسطينيين بلا مأوى، و2.3 مليون إنسان يعيشون تحت وقعة الجوع ونقص الماء وانعدام الكهرباء والوقود، ويحتاجوا للأدوية والعلاجات والمستلزمات الطبية، لافتا إلى أنه في عام 1948 عدد الذين هُجروا من بيوتهم 950 ألف شخص، ولكن اليوم عدد الذين هُجروا من بيوتهم مليون ونصف إنسان في قطاع غزة، "نريد من العرب أولا والمسلمين هو ضمان وصول مساعدات مستدامة". 

واستكمل، أن الأولوية الثالثة الاستمرار في العمل لإفشال مخطط التهجير التي تحاول دولة الاحتلال فرضه على الشعب الفلسطيني، وتم النجاح في هذا بسبب صمود الشعب الفلسطيني وثبات موقف القيادة الفلسطينية، وثبات الموقف العربي والأردني في رفض التعامل مع التهجير، والرفض الكامل لهذه المؤامرة الإسرائيلية، وهذا أدى إلى تحول كبير في الموقف الدولي، وأصبح الموقف الدولي حتى الأمريكي مساند ومؤيد ومتوافق مع الموقف الفلسطيني والعربي. 

وواصل، أن الأولوية الرابعة هي فرض الحل السياسي، ولإنهاء الاحتلال، لأن الاحتلال سبب كل شيء، وإنهائه يضمن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وبدون ذلك مستمرين في الخروج من دوامة صراع لأخرى، ودفع أثمان كان يمكن تجنبها لو أن المجتمع الدولي كان مخلصًا لمبادئه.