شكرًا «أم الدنيا» :مصابو غزة ومرافقوهم يشيدون بالجهود المصرية

وزير الصحة خلال تفقده أحوال جرحى العدوان الاسرائيلى
وزير الصحة خلال تفقده أحوال جرحى العدوان الاسرائيلى

قَدَّم الجرحى الفلسطينيون من مصابى أحداث غزة -والذين يتلقون العلاج فى المستشفيات بشمال سيناء- ومرافقوهم، الشكر العميق إلى مصر قيادة وشعبًا، مؤكدين أن مصر من أكثر الدول التى تهتم ب القضية الفلسطينية، ولديها شعور كامل بالمعاناة التى يواجهها سكان قطاع غزة.

وأكدوا أن زيارة وزير الصحة لتفقد أحوال الجرحى، تمثل رسالة تعبر عن الجانب الإنسانى ومدى الاهتمام الذى يوليه الرئيس عبد الفتاح السيسى للفلسطينيين، والحرص على توفير الخدمات الطبية، والاطمئنان على مدى توافر الأدوية تزامنًا مع تداعيات الأحداث فى قطاع غزة.

اقرأ ايضاً| الشيوخ يناقش مصادر الطاقة ومشكلات البيئة.. ومطالب بتوفير بيئة تشريعية

وكان وزير الصحة د.خالد عبدالغفار، حريصًا على الحديث مع المصابين، والاطمئنان على حالاتهم الصحية، ومدى توافر جميع احتياجاتهم، حيث وَجَّه بتقديم كل سُبل الدعم الطبى للمصابين حتى تماثلهم للشفاء.

وطالبت إحدى المرافقات لحالة مصابة، الوزير بنقل أحد أقاربها من مستشفى العريش إلى مستشفى بئر العبد التخصصى، حتى تكون بجوارها وتطمئن عليها، ووافق الوزير فورًا على طلبها، ووَجَّه بضرورة تكثيف خدمات الدعم النفسى للناجين والناجيات من الحرب على غزة خاصة المرافقين للحالات الجرحى التى وصلت للعلاج بمصر.

ووَجَّه الأشقاء الفلسطينيون الشكر لمصر وقيادتها وشعبها، مؤكدين أن الفرق الطبية تعمل بكل جهد لتقديم الخدمات على أعلى مستوى من الرعاية الصحية لهم ولأسرهم.

يروى المرافقون مشاهد مأساوية فى كل مكان بقطاع غزة، فالدماء تسيل على ملابس البراءة حيث بلغ عدد الشهداء من الأطفال لنحو4 آلاف طفل، وقال أبو سعيد يرافق ابنه الذى أُصيب فى عمليات القصف خلال الأيام الأولى للحرب إن عناية الله أنقذته من تحت الأنقاض، حيث تم إخراجه مصابًا بكسور مضاعفة وتم نقله للعلاج فى المستشفيات المصرية.

وأكد أن هناك جهودًا جبارة تبذلها الفرق الطبية منذ دخولهم إلى الجانب المصرى من معبر رفح البرى حتى الوصول إلى مستشفى العريش، فالكل يعطى مالديه من أجل تقديم الإسعافات والرعاية الطبية لعلاج الجرحى.

وأضاف أن العديد من أقاربه وجيرانه فى خان يونس أصيبوا فى عمليات القصف على المنازل، وأضاف: نحن ننتظر وصول عدد منهم للعلاج بمصر، بعد أن لحقت الأضرار بعدد كبير من المستشفيات فى غزة بسبب استهداف الطيران لها بشكل مُتعمد.

بينما قالت أم عدنان: عانقت أهلى عِناق الوداع ونحن فى طريقنا إلى مصر لعلاج ابنى الذى أصيب أثناء إلقاء صاروخ على منزل مجاور لمنزلنا فى خان يونس، فنحن كلنا ننتظر الشهادة مع فارق التوقيت، الدمار يلحقنا حتى فى معسكرات الإيواء، حيث تواصل إسرائيل عملياتها الوحشية بضرب المستشفيات وسيارات الإسعاف والمدارس التى يوجد فيه النازحون.. إنها الوحشية بكل صورها.

وقال ابو عمران المرافق لابن عمه، الذى أصيب بجروح فى مختلف أنحاء جسمه وكسور فى الذراع اليسرى، إن إسرائيل تتحدث لكنها لاترى ولاتسمع، حيث تقتل وتدمر وتبيد دون محاسبة من أحد.

وأضاف: كل أملنا أن تنجح جهود الوساطة التى تبذلها مصر مع الأطراف الاخرى للسماح بعلاج الجرحى من المصابين فى أحداث غزة، فهناك المئات منهم يحتاجون إلى علاج مكثف ورعاية طبية فائقة.. خاصة أن مصر أعلنت استعدادها لاستقبال الجرحى لتلقى العلاج فى المستشفيات والمعاهد الطبية المصرية، وقال: هذا ليس بجديد على مصر حيث أثبتت المواقف صدق مشاعر القيادة السياسية والتعارف والتقارب الكبير من جانب الشعب المصرى الشقيق.

أم أحمد، من معسكر النصيرات فى غزة، قالت: جهود مصر واضحة للجميع، وهى تمثل طوق نجاة لآلاف من الفلسطينيين الذين ينتظرون دورهم فى العلاج خارج القطاع.. مؤكدة أن ما يحدث فى غزة مجازر لعائلات بأكملها، والأمل أن تستمر عمليات إجلاء الجرحى لدخول الأراضى المصرية لتلقى العلاج بالمستشفيات، خاصة أن الرئيس السيسى لم يدخر جهدًا من أجل تقديم الرعاية الطبية اللازمة.

محمد الطويل من رفح فلسطين، قال إنه يرافق ابن عمه الذى أصيب فى أحداث غزة والذى يُعالج بمصر، وأضاف: قلوبنا مُعلقة مع أهلنا فى غزة مع استمرار عمليات القصف وسقوط شهداء ومصابين بأعداد كبيرة.. نحن نلقى معاملة حسنة من جانب الاشقاء المصريين وهذا يرفع من الروح المعنوية لدينا للتخفيف علينا بعد استشهاد العشرات من الأقارب والجيران فى خان يونس.

وتابع: كلنا ثقة فى جهود القيادة السياسية فى مصر التى لم تتخل يومًا عن القضية الفلسطينية، ونأمل أن تنجح جهود الوساطة التى يقودها الرئيس السيسى فى فتح معبر رفح للسماح بدخول الجرحى إلى الأراضى المصرية للعلاج بمصر واستمرار إدخال المساعدات لإنقاذ الوضع الإنسانى الكارثى فى القطاع.