تيد كروز.. المرشح ذو الأصول الإسبانية، الذي استطاع إلحاق هزيمة بالمرشح المثير للجدل "دونالد ترامب"، في الانتخابات التمهيدية بولاية أيوا بنسبة تقترب من 28% من مجمل التصويت، هذه النتيجة التي أربكت حسابات الحزب الجمهوري الذي توقع معظم المتابعين فوز ترامب.

في الوقت نفسه؛ يرى البعض أن فوز كروز لا يعد مفاجأة لأن المرشح قد وضع كل قوة حملته الانتخابية في جذب الأصوات البروتستانتية التي تظهر قوتها في ولاية أيوا.
وبدأ ترامب في إطلاق ألقاب على كروز بعد أن كان قبل ذلك دائماً يؤيد سياساته الناقدة لحكومة أوباما، حتى أنه أطلق عليه لقب "الكندي" لأن كروز مولود بمدينة كالياري بمقاطعة ألبرتا الكندية لأم أمريكية.
وكروز المولود في 22 ديسمبر 1970، أصغر عضو في مجلس الشيوخ من ولاية تكساس. وانتخب في 2012 عن الحزب الجمهوري، وهو أول عضو مجلس الشيوخ أمريكي من ولاية تكساس من أصل اسباني أو كوبي، ترأس اللجنة الفرعية على الرقابة على العمل والمحاكم الاتحادية في الولايات المتحدة واللجنة القضائية بمجلس الشيوخ. وهو أيضا رئيس اللجنة الفرعية المتعلقة بالفضاء والعلوم.
ويتميز كروز بفصاحة في الكلام وبلاغة وأسلوب قوي، ما جعل منه احد ابرز وجوه اليمين المحافظ خلال اقل من ثلاث سنوات، وكان زملاء كروز ينظرون إليه على انه شخص "غريب الأطوار"، إلى أن أصبح المنافس الرئيسي لدونالد ترامب في سباق الحزب إلى البيت الأبيض.
وبدأ كروز خطابه لأنصاره بعد تحقيق النصر بكلمة أن النصر من عند الله، وأن على الجميع أن يعلم أن المرشحين لن يتم اختيارهم عن طريق وسائل الإعلام، وبعد ذلك قال له الكثيرون إنه يجب يكون متعباً جداً بعد هذا النصر، لكن أجابهم :" لست متعباً على الإطلاق، أنا ملهم".