وسط الأحزمة النارية للاحتلال.. كيف يحيا سكان تل الهوى في غزة؟

جحيم القصف الإسرائيلي على قطاع غزة - أرشيفية
جحيم القصف الإسرائيلي على قطاع غزة - أرشيفية

باتت منطقة تل الهوى، الواقعة في جنوب قطاع غزة، من بين البؤر الساخنة للمواجهات بين جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي بدأ يتموقع على الأرض، والمقاومة الفلسطينية، التي تحاول دحره وإلحاق الهزيمة به.

ويستخدم الاحتلال الإسرائيلي الأحزمة النارية بكثافة في قصفه لمنطقة تل الهوى، جنوب قطاع غزة، وذلك في خضم معركته ضد الشعب الفلسطيني والمقاومة في غزة.

وفي خضم ذلك، يعيش سكان تل الهوى من المدنيين مثل سائر سكان غزة أوضاعًا عصيبة ومعيشية صعبة في ظل العدوان الإسرائيلي الغاشم، وأحزمته النارية التي يحاول إنزالها بالمنطقة.

تعايش مع الموت

وقال حسن بكر قنيطة، مدير هيئة الأسرى والمحررين في قطاع غزة، إن "الأوضاع في مدينة غزة غاية في الصعوبة والقسوة حيث لا مكان آمن".

وأضاف قنيطة، لبوابة أخبار اليوم، "نحن أغلب سكان منطقة تل الهوى بمدينة غزة في مستشفى القدس، حيث تتكدس الناس، وحوالي أكثر من 16 ألف بالمستشفى، والاحتلال يريد تفريغ المشفى، والناس لا تعرف أين تذهب". 

وتابع قائلًا: "ناهيكم عن شح فى كل شيء.. لا ماء ولا كهرباء ولا دواء والجرحى في الممرات.. باختصار أوضاع كارثية والضحايا من المدنيين".

وقال قنيطة، وهو من سكان المنطقة، "الناس في تل الهوى مجبرة على التعايش مع الموت.. من الممكن في كل لحظة تسير بالشارع لجلب ماء من مكان معين وأنت تعلم أن ثمنه قد يكون القصف والموت".

وأردف قائلا: "لا طعام كافٍ ولا شراب كافٍ.. الماء المالح بالكاد والنفايات تملأ الشوارع والأمراض والمرضى، والجثث متكدسة تنتظر الدفن والجرحى بالآلاف في الممرات، ولا قيمه لأحد.. الجميع يشعر أن الحياة والموت متساويان".

عدوان متواصل

ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الخامس والعشرين على التوالي، وذلك بدءًا من السابع من أكتوبر الجاري.

واكتسب العدوان الإسرائيلي على غزة منعطفًا فارقًا يوم الجمعة 27 يوليو، حيث شنت طائرات الاحتلال هجومًا عنيفًا غير مسبوق على قطاع غزة، كما انقطعت الاتصالات وشبكات الإنترنت عن القطاع بأكمله على وقع القصف العنيف. 

وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في ذات اليوم، إنها تصدت لتوغل بري إسرائيلي في بيت حانون وشرق البريج"، مشيرة إلى أن اشتباكات عنيفة دارت على الأرض. وأكدت حركة حماس في وقتٍ لاحقٍ تمكن مقاتليها من إفشال الاجتياح البري لجنود الاحتلال لقطاع غزة.

وارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ليتجاوز حاجز الـ8000 شهيد، يوم الأحد 29 أكتوبر، بلغت نسبة الأطفال منهم أكثر من 40%.

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، في آخر تحديث، إن إجمالي الشهداء منذ بدء الحرب بلغ 8525 شهيدًا، بينهم 3542 طفلًا، و2187 سيدة.

وشنت المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى"، في الداخل الإسرائيلي المحتل، بدءًا من السابع من أكتوبر، ووجهت ضربة قاصمة للمنظومة الأمنية الإسرائيلية، وأدى هجومها إلى سقوط أكثر من 1540 قتيلًا في إسرائيل، بحسب هيئة البث الإسرائيلية.