مغامرات حكمت فهمي من الكباريه إلى المسجد.. وقصتها مع شعب فلسطين

حكمت فهمي
حكمت فهمي

قبض على حكمت فهمي بعد أن دوخت الضباط المكلفين بحراستها كانت كل مهمتهم أن يعرفوا أين ذهبت ومن قابلت وكانت تحركاتها تربكهم تماماً فهي تخرج من الكبارية لتدخل أحد المساجد وتخرج من غرفة ضابط بريطاني لتدخل غرفة ضابط مصري ثائر أقسم أن يلقي بالانجليز في عرض البحر.


وفي سجن الأجانب، كان الضباط البريطانيون يسألون حكمت وحاولوا إرغام اييلر على الكلام وفي سجن الأجانب أيضا كأن أنور السادات مقبوضا عليه والأسئلة من كل لون توجه إليه، وقضت حكمت فهمي عاما في السجن ثم خرجت لتعود إلى عملها كراقصة شرقية .


وتقول حكمت فهمي: كنت أعرف الميجور سميث الذي كان يسهر في الكيت كات وكان يرسل إليها الهدايا والزهور وكانت تعلم أنه كنز من المعلومات فكانت تخرج معه للسهر والعشاء وفي الليلة التي علمت أنه مرسل إلى الجنرال ريتشي في الخطوط الأمامية دعته إلى عوامتها ووضعت له مخدرا في الويسكي وفي ملابسه وجدت تقريرا سريا خطيرا يقدم الإجابة على كل أسئلة روميل الهامة وهو أن الحلفاء سيركزون دفاعهم في العلمين نفسها وليس على بعد عدة أميال غربها كما كان يعتقد روميل .


وكان في التقرير بيان بالوحدات والفرقة الجديدة المكونة من خمسة آلاف والتي سترسل إلى الميدان وعدد الألغام الموجودة لتعزيز خط الدفاع وعددها 2500 لغم .


وتكمل حكمت فهمي: أعطيت هذه المعلومات لايبلر لإرسالها بالاسلكي إلى روميل ولكن دون جدوى وأخيرا ردت السلطات الألمانية على ايبلر قائلة انتظرنا الساعة الثانية عشرة واستطاعت المخابرات البريطانية أن تعرف مكان ايبلر وزميله فهاجموا العوامة وحاول الجسوسان اغراقها ولكن الجنود الإنجليز تمكنوا من القبض عليهما وبينما كنت انا ارقص في الكونتيننتال فوجئت ببعض الجنود الإنجليز يلقون القبض على وكنت آخر من قبض عليه في جماعتنا.


وتقول حكمت فهمي: بعد خروجي من السجن تلقيت صفعات كثيرة منها أنني اشتغلت بالانتاج وانفقت مبلغ 8 آلاف جنيها على فيلم عائدون .. وهو يحكي قصة شعب فلسطين ولم يكتب لهذا الفيلم الظهور بعد هذه النفقات الكبيرة وتلقيت الصدمة بشجاعة ثم جئت انا وابني الوحيد مجد الدين لنسكن في غرفتين ونبدا حياتنا من جديد من أول السلم من البدروم بعد أن فقدت كل أموالي وذهبت إلى التلفزيون أبحث عن وظيفة أنني أستطيع أن أؤدي اي دور اصلح له فهذه مهنتي ولكني تلقيت صدمة أخرى إن المخرجين لا يعرفونني.. أنهم ينظرون إلي من فوق إلى تحت ثم يقولون لي تقدمي للامتحان يا سيدتي.. إلى إن التقيت بنور الدمرداش .. إنه لم يعاصرني ولم يعرفني ولكن ربما سمع عني وطلب مني أن أقدم طلب للعمل في التلفزيون ثم اعفاني من الامتحان.


المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم