قناة أمريكية: دور مصر في محادثات السلام بين حركة حماس وإسرائيل لا غنى عنه

علم مصر
علم مصر

أكدت قناة "سكريبس نيوز" الأمريكية أن دور مصر في محادثات السلام بين حركة حماس وإسرائيل لا غنى عنه.

وقالت قناة سكريبس نيوز الأمريكية، "برزت مصر كلاعب أساسي في مفاوضات السلام وسط الصراع بين إسرائيل وحماس".

وأضافت: "وفي 18 أكتوبر الماضي، وعقب عودته من إسرائيل، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن عن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي: "خلاصة القول هي أن الرئيس السيسي يستحق التقدير الحقيقي لأنه كان متعاونًا للغاية وتحدث بصراحة تامة".

وتابعت القناة: "وبعد بضعة أيام، استضافت القاهرة قمة بهدف وقف التصعيد بين إسرائيل وحماس، وضمت زعماء المنطقة وبعض المسؤولين من الدول الغربية، ولم تضم ممثلين عن إسرائيل أو حماس. وقال الرئيس السيسي إن مصر تدين بكل وضوح استهداف أو قتل أو ترهيب كافة المدنيين المسالمين".

وأشارت القناة إلى أن دور مصر المحوري في إدارة المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي، كما أن دور الوساطة المصرية لا يزال من الممكن أن يمتد أبعد من حدودها المشتركة مع غزة.

وقالت القناة: "ويعود ذلك إلى عدة عوامل ويأتي في مقدمتها ما تتمتع به مصر من علاقة ممتدة مع إسرائيل، ولكنها بحسب وصف فيفيان يي مدير مكتب نيويورك تايمز في القاهرة، علاقة مثيرة للاهتمام، لأنه على الرغم من أن البلدين في سلام من الناحية الفنية، بعد أن وقعتا، اتفاقيات كامب ديفيد في أواخر السبعينيات، إلا أنه لم يكن أبدًا سلامًا دافئًا".

وأضافت أنه بحسب الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر فإنه على مدى الأعوام الثلاثين الماضية، والتي تخللها أربعة حروب، دفع سكان هذه المنطقة المضطربة ثمناً باهظًا من المعاناة والانقسام والكراهية وإراقة الدماء. 

وأشارت إلى أنه في الوقت نفسه، عملت مصر مع حماس في الماضي للتفاوض على اتفاقيات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مضيفةً أنه "في ظل العلاقات التي تتمتع بها مصر مع كلا من حماس وإسرائيل، أضحت القاهرة لاعبًا بارزًا في المفاوضات بينهما".

وقد أدان الرئيس المصري بشدة القصف الإسرائيلي على غزة، واتهم في مؤتمر صحفي الحكومة الإسرائيلية بممارسة "العقاب الجماعي" للفلسطينيين، وهو أمر محظور بموجب القانون الدولي.

وبحسب القناة، يعود السبب وراء معارضة مصر الشديدة لقبول اللاجئين الفلسطينيين من غزة إلى المخاوف من أن يؤدي ذلك إلى إعادة التوطين بصفة دائمة في مصر، الأمر الذي من شأنه أن يقضي على آمال إقامة الدولة الفلسطينية.

وختمت القناة الأمريكية قائلةً: "طوال العقود القليلة الماضية، كانت مشاعر مصر تجاه حماس وإسرائيل والصراع معقدة ومتغيرة باستمرار. ولكنها ستظل، أكثر من أي وقت مضى، لاعبًا رئيسيًا في أي محاولات للتوسط في السلام أو الاستقرار في المنطقة".